بقلم جينا لي
Investing.com – ارتفع النفط صباح اليوم الثلاثاء في آسيا، حيث تتفاعل التوقعات السلبية للطلب على المدى القصير، مع الانتعاش المتوقع في الطلب في نهاية النفق المظلم، بعد أن يتم تطعيم مئات الملايين من البشر حول العالم ضد فايروس كورونا.
فعند الساعة 8:58 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:58 صباحاً بتوقيت جرينتش)، ارتفعت العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.61٪ لتتداول عند 51.26 دولار للبرميل.
كما تقدمت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، النوع الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، بنسبة 0.71٪، لتتداول عند 47.96 دولار للبرميل.
ودفعت الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات بفايروس كورونا الحكومات المحلية في جنوب كاليفورنيا إلى تمديد إغلاق المنطقة، بينما تشعر السلطات الألمانية بالقلق من أن الضرر الاقتصادي الناجم عن الفايروس قد يطول بسبب الوتيرة البطيئة لنشر اللقاح في البلاد.
كما ارتفعت الأسهم الآسيوية في الغالب خلال يوم الثلاثاء، بدعم من إجراءات التحفيز الأخيرة التي أصبحت قانوناً في وقت سابق من الأسبوع. كما قدم ضعف الدولار الدعم للسائل الأسود وكذلك السلع الأخرى المسعرة بالعملة الأمريكية.
وبعد ارتفاع قوي منذ 9 نوفمبر، بفضل تطورات اللقاحات، توقف النفط بسبب المخاوف والشكوك التي تحيط باستمرار الأسعار في الارتفاع قبل التعافي الفعلي في الطلب على الوقود.
وتعتزم مجموعة أوبك+، تخفيف قيود الإنتاج المعمول بها حالياً بمقدار نصف مليون برميل يومياً بدءً من يوم الجمعة. كما قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك خلال الأسبوع الماضي إن بلاده ما زالت تدعم اقتراح رفع الانتاج في فبراير "إذا كان الوضع طبيعياً ومستقراً".
وفي حديث لـ بلومبرغ، قال وارن باترسون، المحلل المتخصص بالسلع في بنك (آي إن جي): "إن القلق المتجدد بشأن الفايروس سيحد من الاتجاه الصعودي للنفط على المدى القريب، والضوضاء حول روسيا التي يُفترض أنها تفضل رفع الإنتاج في فبراير لن تساعد أيضاً".
كما أضاف باترسون أن تطورات الوباء واللقاحات هي التي ستستمر في تحديد اتجاه الأسعار.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة أوبك+، ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 3 و 4 يناير على التوالي. وبعد ذلك، في 4 يناير أيضاً، سيتم عقد الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمجموعة أوبك+.
وستقرر المجموعة مستويات الإنتاج لشهر فبراير خلال هذه الاجتماعات. وسيراقب المستثمرون كلمات الوزراء بحثاً عن أي تغيير في المشاعر بين الدول الأعضاء. كما تهدد خطط إيران لزيادة إنتاج النفط على المدى الطويل خطط منظمة أوبك لزيادة الإمدادات تدريجياً دون التسبب في زيادة المعروض في السوق.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.