بقلم جينا لي
Investing.com – تقدم النفط في الجلسة الآسيوية لليوم الأربعاء، مع تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع، والأمل في أن تعزز حزمة التحفيز الأمريكية من الطلب على الوقود.
فعند الساعة 11:12 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:12 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدمت العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.41٪ لتتداول عند 51.44 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، النوع الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، بنسبة 0.56٪، لتتداول عند 48.27 دولار للبرميل.
وكان التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API والذي صدر في موعده المعتاد في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، قد أظهر تراجعاً قدره 4.785 مليون برميل في مخزونات النفط الخام في البلاد خلال الأسبوع المنتهي في 25 ديسمبر. وجاء هذا الرقم أكبر من توقعات المحللين الذين يتتبعهم موقع Investing.com، والذين كانوا يترقبون تراجع المخزون بواقع 2.1 مليون برميل، ومعاكساً لارتفاع الأسبوع السابق، والذي بلغ 2.7 مليون برميل.
ويترقب المتداولون الآن التقرير الأسبوعي المعتاد لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA، وهي جهة رسمية حكومية، والذي سيصدر في موعده المعتاد عند الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:30 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). ويتوقع المحللون أن يُظهر التقرير تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 2.583 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
وفي حديث له مع رويترز، قال كبير استراتيجيي الأسواق العالمية في شركة (أكسي)، المحلل ستيفن إينيس: "بقيت أسعار النفط مدعومة بضعف الدولار خلال الليلة الماضية ووجدت صديقاً في تقرير مخزونات معهد البترول الأمريكي".
وفي ذات الجلسة، تراجع الدولار الذي عادة ما يسير هو والسلع في اتجاهين مختلفين.
وفي التطورات المستمرة لحزمة التحفيز، قرر الزعيم الجمهوري لمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يوم أمس الثلاثاء تأجيل التصويت على زيادة مبلغ شيكات التحفيز من الـ 600 دولار التي أقرها الكونجرس إلى الـ 2,000 دولار التي طالب بها الرئيس ترامب، بعد أن وافق مجلس النواب على الزيادة في وقت سابق من الأسبوع.
ولكن وزير الخزينة ستيفن منوتشين كان قد قال إن توزيع شيكات التحفيز المعتمدة والبالغة 600 دولار سيبدأ مساء الثلاثاء.
كما قام بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضاً بتمديد تاريخ انتهاء برنامج إقراض الشركات الصغيرة الخاص به لمدة ثمانية أيام حتى 8 يناير، وذلك من أجل معالجة تدفق الطلبات التي تم تقديمها منذ أن قرر منوتشين عدم تمديد العمل ببرنامج التسهيل الائتماني الطارئ للبنك المركزي في نوفمبر.
وتتجه الأنظار الآن إلى أحد العوامل التي من المؤكد أن توثر بشدة على المشهد السياسي في العاصمة الأمريكية، حيث من المقرر إجراء جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ لولاية جورجيا يوم الثلاثاء القادم 5 يناير 2021. وإذا فاز الديمقراطيون بكلا المقعدين، فإن ذلك سيضع حزب الرئيس الأمريكي القادم في مركز السيطرة الفعلية على مجلسي الكونجرس، وسيمنحه القدرة على النجاح في إقرار أي قانون يريد.
ومع انطلاق برامج التطعيم ضد فايروس كورونا، والخطط الحكومية لتطعيم مئات الملايين من البشر في عام 2021، قد يؤدي رفع القيود واستئناف النشاط الاقتصادي إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث سيكون من المتوقع وبشدة أن يتعافى الطلب على الوقود بعد انتهاء أزمة الوباء.
ومع ذلك، فإن مخاوف المدى القصير المرتبطة بعمليات الإغلاق وتأثير ذلك على الطلب يمكن أن تحد من مكاسب السائل الأسود في الفترة القادمة. فإذا نظر المستثمرون إلى المدى الأقصر، فإنهم سيرون أن أعداد حالات الإصابة بفايروس كورونا ما زالت ترتفع على مستوى العالم ككل، وبشكل مستمر. وكانت ولاية كولورادو قد أعلنت عن أول حالة إصابة بسلالة B177 الجديدة من فايروس كورونا في الولايات المتحدة. وكانت السلالة الجديدة قد شوهدت لأول مرة في جنوب شرق إنجلترا، في سبتمبر. كما تناقلت وكالات الأنباء أن السلطات البريطانية قد تقرر قريباً إخضاع المزيد من مقاطعات البلاد للمستوى 4، وهو المستوى الأشد في تسلسل قيود الأغلاق.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة أوبك+، ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 3 و 4 يناير على التوالي. وبعد ذلك، في 4 يناير أيضاً، سيتم عقد الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمجموعة أوبك+.
وسيراقب المستثمرون التصريحات القادمة من هذه الاجتماعات بحثاً عن أي تغيير في المشاعر بين الدول الأعضاء. وستقرر المجموعة مستويات الإنتاج لشهر فبراير خلال هذه الاجتماعات أيضاً. ويقال إن روسيا، وهي عضو مؤثر للغاية في المجموعة، تدعم فكرة زيادة الإنتاج بنصف مليون برميل أخرى اعتباراً من أول أيام شهر فبراير، وذلك بعد أن تم بالفعل إقرار زيادة بنفس هذه الكمية بدءاً من أول أيام يناير، أي يوم الجمعة القادم.