بقلم جينا لي
Investing.com – انخفض الذهب صباح اليوم الثلاثاء في آسيا، حيث دخل المستثمرون في مرحلة ترقب لنتائج انتخابات مجلس الشيوخ المعادة في ولاية جورجيا الأمريكية، والتي تُعتبر مهمة جداً لاحتمالات اقرار المزيد من حزم التحفيز بعد استلام الرئيس المنتخب جو بايدن لمنصبه بعد نحو أسبوعين.
فعند الساعة 11:56 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:56 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة طفيفة بلغت 0.18٪ لتتداول عند 1,943.00 دولار للأونصة، بعد أن تجاوزت حاجز الـ 1,900 دولار فور افتتاح تداولات العام الجديد، وتقدمت بنحو 2٪ خلال جلسة أمس الاثنين، ووصلت إلى أعلى أسعارها منذ قرابة الشهرين. واستفاد المعدن الثمين من تراجع مؤشر الدولار الذي يتحرك في العادة عكس الذهب، ومن تراجع العوائد الحقيقية في الولايات المتحدة، واستمرار تفاقم الوضع الوبائي عالمياً.
وتتجه جميع الأنظار إلى ولاية جورجيا، التي ستقوم اليوم بانتخاب ممثليها في مجلس الشيوخ للعامين القادمين. وستحدد هذه الانتخابات الحزب الذي سيسطر على الغرفة العليا في الكونغرس الأمريكي، وبالتالي السهولة التي يستطيع بها الرئيس المنتخب جو بايدن دفع أجندته، مثل المزيد من حزم التحفيز، أو قانون يقر فيه رفع الضرائب بهدف جمع المزيد من المال للإنفاق التحفيزي.
ومن المقرر أن يصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماع ديسمبر يوم غد الأربعاء. وسيدقق المستثمرون في المحضر بحثاً عن المزيد من التفاصيل حول كيفية سير المناقشات التي تطرقت لجعل توجيهات السياسة النقدية المستقبلية أكثر وضوحاً، وإن كان هنالك احتمالات للمزيد من شراء الأصول في عام 2021. أما يوم الجمعة فستصدر وزارة العمل الأمريكية تقرير الوظائف الشهري، والذي يتضمن أيضاً معدل البطالة.
وكانت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر قد قالت يوم أمس الاثنين إن السياسة النقدية ستبقى تسهيلية "لبعض الوقت".
وعلى جبهة الوباء، يستمر عدد الإصابات العالمية في الارتفاع، بينما تواجه عدة دول انتشاراً سريعاً، وهو ما دفع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى فرض إغلاق وطني جديد في بلاده يوم أمس الاثنين، مما أدى إلى تدافع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن.
كما حذر بعض المحللين، ومن ضمنهم كريج إيرلام، كبير محللي السوق في شركة (أواندا)، من أن انتشار الفايروس المستمر وفرض المزيد من القيود الأكثر تشديداً سيكون لهما تأثير كبير على الاقتصاد. ومع ذلك، فإن التأثير سيكون على الأغلب محدوداً بالربع الأول من العام، مع استمرار استخدام اللقاحات.
وفي حديث له مع شبكة بلومبرغ المتخصصة، قال إيرلام: "اندفع الذهب إلى الأعلى مخترقاً حاجز الـ 1,900 دولار مع بدء العام الجديد، مع انخفاض الدولار الذي أعطى المعدن اللامع الانطلاقة التي كان يتوق إليها. وبعد تحركه نحو مستوى الـ 1,945 دولار، ومع عدم تحسن آفاق الدولار، يبدو أن العودة للتداول فوق حاجز الـ 2,000 دولار من جديد، قد أصبحت مجرد مسألة وقت".