بقلم جينا لي
Investing.com – لم تُظهر أسعار الذهب تغيير يذكر خلال التداولات الآسيوية صباح اليوم الجمعة مع كشف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن النقاب عن خطة تحفيز ضخمة بقيمة 1.9 تريليون دولار، والتزام رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالحفاظ على السياسة النقدية متساهلة، وهو ما أعطى أصول الملاذ الآمن دفعة.
فعند الساعة 10:52 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:52 صباحاً بتوقيت جرينتش)، لم يطرأ تغيير يُذكر على أسعار عقود الذهب الآجلة لتتداول عند مستوى 1,851.65 دولار للأونصة.
وكان بايدن قد كشف النقاب عما أسماه "خطة الإنقاذ الأمريكية" في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس، والتي تتضمن موجة جديدة من الانفاق الحكومي الفلكي، والمزيد من المدفوعات المباشرة للأسر، وتمديد لبرنامج مساعدات البطالة، وتمويل لتوسيع برامج التطعيم واختبارات كورونا. ومع ذلك، جاءت الأسئلة من كل صوب وحدب عن الكيفية التي يتم بها تمويل هذه الخطة التي تحتاج إلى أطنان من المال.
وفي بيانات صدرت يوم أمس أيضاً، تبين أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد تراجع على عكس المتوقع، ليثير هذا التراجع بعض الأمل المطلوب للغاية وسط استمرار وباء كورونا في تعطيل الأعمال في البلاد.
ففي تقريره الأسبوعي المعتاد، ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على مطالبات البطالة الأولية للأسبوع الماضي، قد قفز بقوة إلى 965 ألف شخص، وهو ما جاء أكثر بكثير من التوقعات التي كانت تترقب ارتفاع المطالبات إلى 795 ألفاً، من رقم الأسبوع الماضي والبالغ 787 ألفاً.
وتشير هذه الأرقام إلى أن الاقتصاد الأمريكي على الأغلب سيفقد الوظائف للشهر الثاني على التوالي في يناير، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التأثير المدمر لعمليات الإغلاق على قطاعي الضيافة والسفر المرتبطة بالوباء. وعلى هذا الصعيد، وصل العدد العالمي للمصابين إلى 92.2 مليون مصاب.
من جانبه، قال الرئيس جيروم باول خلال ندوة افتراضية في جامعة برينستون، إن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة "في أقرب وقت ممكن"، ما لم تكن هناك مؤشرات مقلقة على التضخم. وأضاف بأول أن صانعي السياسة "سيعلمون العالم" في وقت مبكر قبل اتخاذ أي قرار بتخفيض مشتريات السندات. وتسببت هذه التعليقات في ارتفاع مدى حدة منحنى العائد، وارتفاع معدلات التعادل بين السندات القصيرة الآجل والسندات طويلة الآجل.
وعلى الجبهة السياسية، يترقب المستثمرون المزيد من التفاصيل من مجلس الشيوخ، الذي سيجتمع في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل، في جلسة محاكمة لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وصوت مجلس النواب بالفعل يوم الأربعاء على المساءلة، حيث يواجه الرئيس الأمريكي اتهامات من الديمقراطيين بالتحريض على أعمال شغب، عندما أقتحم مؤيديه مبنى الكابيتول هيل الأسبوع الماضي.