بقلم جينا لي
Investing.com – تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال الجلسة الآسيوية الأخيرة للأسبوع، في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزينة الأمريكية من جديد، ولكن ضعف المعدن الثمين بقي محدوداً بسبب تراجع الدولار المستمر، وآمال التحفيز.
فعند الساعة 11:35 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:35 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.17٪ لتتداول عند مستوى 1,851.65 دولار للأونصة. وخلال ذات الجلسة، تراجع مؤشر الدولار ففي استمرار للاتجاه السائد.
وبقيت العوائد مرتفعة، بما في ذلك عائد سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الخزينة الأمريكية، بعد أن أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت يوم أمس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد تراجع على عكس المتوقع، ليثير هذا التراجع بعض الأمل المطلوب للغاية وسط استمرار وباء كورونا في تعطيل الأعمال في البلاد.
ففي تقريره الأسبوعي المعتاد، ذكر مكتب إحصاءات العمل الامريكي أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على مطالبات البطالة الأولية للأسبوع الماضي، قد انخفض إلى 900 ألف شخص، وهو ما جاء أفضل من التوقعات التي كانت تترقب تراجع المطالبات إلى 910 ألاف، من رقم الأسبوع الماضي والبالغ 926 ألفاً، والذي تم تعديله في تقرير اليوم، من القراءة الأولية البالغة 965 ألاف مطالبة.
كما ذكر التقرير كذلك أن المطالبات المستمرة، والتي يتم احتسابها للأسبوع الذي يسبق الأسبوع الذي تُحتسب له المطالبات الأولية، قد سقطت إلى 5.054 مليون مطالبة، من رقم الأسبوع الماضي الذي تم تعديله ليصبح 5.181 مليون. وكانت التوقعات تترقب ارتفاعاً إلى 5.400 مليون.
وارتفعت العوائد على الطرف الأطول من منحنى عوائد السندات جنباً إلى جنب مع توقعات التضخم يوم أمس الخميس، مع استمرار المستثمرين في توقع المزيد من عرض الديون (زيادة إصدار السندات) في ظل إدارة جو بايدن.
ويضغط الرئيس الذي تم تنصيبه قبل أقل من يومين من أجل إنفاق إضافي يصل إلى 2 تريليون دولار، مما أعطى الأسهم الأمريكية دفعة خلال جلسة الخميس. وهنالك أيضاً آمال في أن تحصل حزمة تحفيز بايدن البالغة 1.9 تريليون، والتي أقترحها قبل تنصيبه بنحو أسبوع، على الدعم الجمهوري اللازم في الكونجرس.
وعلى جبهة البنوك المركزية. أصدر البنك المركزي الأوروبي ECB قرارات السياسية النقدية يوم أمس الخميس، وهو ما تضمن قراراً بإبقاء أسعار الفائدة ثابتة. كما تعهد البنك المركزي بتقديم المزيد من الدعم للاقتصاد إذا لزم الأمر.
كما أصدرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تحذيراً من أن إحصاءات الوباء المتزايدة باستمرار والإجراءات الي تقيد الاقتصاد، مثل منع التجول وإغلاق الشركات، للحد من انتشار الفايروس، يمكن أن تلحق الضرر بالتوقعات الاقتصادية للمنطقة.