بقلم جينا لي
Investing.com - تراجعت أسعار الذهب خلال يوم الاثنين، متخلية عن المكاسب المبكرة التي سجلتها بمستهل الجلسة. وارتفع سعر الذهب بداية من يوم الجمعة بعد البيانات الأمريكية المخيبة للآمال، والتي ساهمت في تزايد الشكوك حول سرعة تعافي الاقتصاد الأمريكي، بما تسبب بانخفاض مؤشر الدولار الأمريكي.
ولكن يقول محللون إن ما يعانيه الدولار ليس انخفاضًا، ومسيرته نحو الأعلى مستمرة.
لا تنخدع بتراجع الدولار يوم الجمعة، هذا التراجع مجرد استراحة لاستكمال الصعود
سجلت أسعار الذهب بالعقود الآجلة يوم الاثنين عند الساعة 13:03 بتوقيت السعودية (10:03 بتوقيت جرينتش) 1,814 دولار للأوقية، وسجلت العقود الفورية نفس السعر تقريبًا.
وأوضحت بيانات سوق العمل الأمريكي يوم الجمعة إضافة لـ 49 ألف وظيفة فقط، في حين كان المتوقع 50 ألف. وسجل معدل البطالة في الولايات المتحدة 6.3%. ويصدر عن الولايات المتحدة مزيد من البيانات هذا الأسبوع أهمها تقرير التضخم عن مؤشر أسعار المستهلكين، والميزانية الفيدرالية.
الدببة مستعدة لتغوص بالذهب مجدداً
وينتظر السوق حزمة التحفيز الأمريكي. فيما قالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، إن الاقتصاد سيعود للتوظيف الكامل في 2022 لو كانت حزم التحفيز بالقوة المطلوبة.
ويرتفع الطلب على الذهب بالصين قبل أعياد السنة القمرية، بينما يتلقى بائعو التجزئة بالهند دفعة من تراجع المعدلات المحلية.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأعلى المستويات في عام. فيما تسجل الأوراق المالية للخزانة المحمية من التضخم لأجل 10 سنوات، وهي مسؤولة عن قياس توقعات التضخم السنوية لـ 10 سنوات مقبلة، وصلت لأعلى المستويات منذ منتصف 2018، عند 2.19%.
وينتظر المتداولون حديث من رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء المقبل.
وجزء من صعود مؤشر الدولار، وعوائد سندات الخزانة، هو تكهنات من السوق بتشديد الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية قبل الأوان؛ رغم أن الفيدرالي أكد مرارًا على عدم إقدامه لهذا التصرف.
ماذا ينتظر مؤشر الدولار الأمريكي؟
ومن المفترض أن التيسيرات النقدية، والتحفيزات، وارتفاع التضخم ستكون مسؤولة عن رفع سعر الذهب.
ولكن كما ناقشنا في مقالتنا يوم الأحد، ربما يكون سوق الذهب ضحية لتلاعبات بالأسواق.