Investing.com - بكلمة أو تلويح استطاعت المملكة العربية السعودية أن تحافظ على حالة الانضباط التي تعيشها أسواق النفط.
وبتلويح من أكبر مصدر للنفط في العالم حالة الاتزان التي تسود سوق النفط، بينما ارتفعت الأسعار من أعلى مستوياتها خلال عام تقريبا. واتفق تحالف "أوبك+" على إبقاء إنتاج النفط الخام دون تغيير عند مستوياته الحالية.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت (تسليم مايو) بنسبة 5.1% فور توارد الأنباء عن هذا الاتفاق ليصعد إلى 67.30 دولار للبرميل؛ فيما زاد خام غرب تكساس الخفيف (تسليم أبريل) بنسبة مماثلة ليبلغ 64.37 دولار.
تلويح
ووفقا لوسائل إعلام عالمية قالت إن روسيا أبلغت اجتماع "أوبك+" أنها ترغب في زيادة إنتاج النفط خلال أبريل لسد عجز بسوق الوقود المحلية.
ووفقا للمصادر ذاتها أن السعودية تدرس تمديد تخفيضات إنتاجها الطوعية البالغة مليون برميل يومياً لمدة شهر واحد حتى نهاية أبريل.
وأبلغت موسكو اجتماع "أوبك+" أن الزيادة التدريجية للمعروض يجب أن تكون بحذر وخطوة بخطوة.
وعرضت المملكة تمديد خفضها الطوعي بمليون برميل لشهر واحد، مع شرط الابقاء على القيود المجدولة لبقية المنتجين شهراً آخر.
وذلك بهدف ضمان تخفيف حالة التخمة من المعروض في الأسواق الدولية، أو زيادة 500 ألف برميل يومياً ولكن مع انهاء خفضها الطوعي في حال أصر بقية المنتجين على رفع الانتاج.
كلمة
ودعا الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي إلى توخي الحذر واليقظة فيما يتعلق بسوق الطاقة، لافتاً إلى أن التخفيضات التي أجرتها السعودية وتحالف "أوبك+" ساهمت في تسريع التوزان في السوق.
وفي كلمة له عبر الفيديو في الاجتماع الوزاري لـ "أوبك+" يوم الخميس قال الأمير عبد العزيز: "لقد قلت منذ فترة طويلة إن التعافي في الطلب العالمي على النفط يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقبول اللقاحات والسرعة التي يتم بها طرح هذه اللقاحات في جميع أنحاء العالم.
ولم تنحسر حالة عدم اليقين التي تحيط بخطى الانتعاش. تعلمنا خلال العام الماضي صعوبة وضع تنبؤات في مثل هذه البيئة التي لا يمكن التنبؤ بها"
وقال وزير الطاقة مشدداً على ضرورة توخي اليقظة: "لا شك في أن سوق النفط العالمية قد تحسنت منذ أن اجتمعنا آخر مرة في يناير.
أدت تخفيضات إنتاج أوبك+ والخفض الإضافي الطوعي السعودي بمقدار مليون برميل يومياً لشهري فبراير ومارس إلى تسريع عملية إعادة التوازن".
وقال وزير الطاقة السعودي: "ظلت مستويات الامتثال عند المستويات المرتفعة تاريخياً والتي كانت السمة المميزة لمساعينا. يتواصل تقصير قائمة البلدان المدرجة في جدول التعويضات، وأثني على نيجيريا لاستكمال تعويضاتها".