Investing.com - حاول سعر الذهب الانطلاق لمستوى 1,800 دولار باعتباره مستوى المقاومة الأهم لسعر الذهب في الوقت الحالي.
ولكن الذهب منذ بداية العام عاجز عن التحرك بقوة والأسباب متعددة لذلك، منها:
1- قوة سوق العملات الرقمية ومنها بتكوين
2- تحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية
3- ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية ورفعها سعر مؤشر الدولار الأمريكي
4- حملات التطعيم الواسعة والتي تهدف لإعادة الحياة لطبيعتها في أسرع وقت.
وخلال الربع الأول من عام 2021 فقد سعر الذهب 10% من قيمتها، ليظل بذلك في سوق دببة، لابتعاده بنسبة تفوق 10% عن أعلى ذروة سعرية قياسية سجلها في أغسطس الماضي.
ولكن في الآونة الأخيرة لاحت بعض العوامل الداعمة لسعر الذهب:
1- حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن رفع الضرائب على الأثرياء
2- تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا في الهند
3- سعي الفيدرالي وراء رفع التضخم لتحفيز النمو الاقتصادي
4- خطة البنية التحتية التي يسعى لها بايدن وتفوق قيمتها 2 تريليون دولار أمريكي
5- تصفية حديثة في سوق العملات الرقمية
ويربط البعض بين الذهب والعملات الرقمية كمتنافسين لأصول الحماية من التضخم، ولكن يعارض البعض الآخر لأنه لا وجه للمقارنة بين الذهب الموجود من قرون عدة ولها قيمة ومكانة نفسية كبيرة، وبين بتكوين الوليدة.
ولكن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، نفسه صرح بأن بتكوين لا يمكن أن تهدد الدولار لأنها لا تستخدم في الدفع والسداد وليس لها نفس التطبيقات التي يتمتع بها الدولار، ولكنه شبهها بالذهب إذ أن الذهب اكتسب قيمته من البشر على مدار العصور لندرته.
وفي تصريح لكيتكو نيوز يقول دانيل بافيلونيس، من آي جي أوه: "يمكن أن يتحرك الذهب بقوة بعد تشكيل نموذج قاع مزدوج. والأسبوع المقبل ربما سيحفز هبوط بتكوين وإعلان بايدن عن الضرائب سعر الذهب نحو الأعلى."
تصفية بتكوين
تراجعت العملة الرقمية الأشهر، بتكوين، بنسبة 9% يوم الجمعة، لتسجل أسوأ خسارة أسبوعية في شهرين.
تابع تغطيتنا لتراجع عملة بتكوين:
حمام دماء العملات الرقمية: هل يلتهم الدببة الكبار؟
ما بين مخاوف الاحتيال، وخطة بايدن، سوق العملات الرقمية يفقد 260 مليار دولار بلحظات
وارن بافيت عن بتكوين: "النهاية سيئة"
ما سبب هبوط سوق العملات الرقمية اليوم؟ انهيار خاطف
يقول تشارلي نيودي من لاسالي فيوتشرز: "الرسوم البيانية الفنية لعملة بتكوين سلبية بعض الشيء. وبتكوين كانت أحد أسباب تراجع سعر الذهب. لذا لو بقيت بتكوين هابطة، سيكون الدفع للأعلى بالنسبة للذهب برعاية هذا الهبوط."
ويضيف نيدوس بأن الأهم لبتكوين هو الحفاظ على مستوى 48 ألف دولار أمريكي. ومن ناحية الهبوط ربما تتجه بتكوين للمتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند سعر 43 ألف دولار. ولم تهبط بتكوين عن 45 ألف دولار منذ فبراير الماضي.
وخلال الأسبوع الماضي لم يكن حظ الذهب جيدًا عن مستوى 1,800 دولار للأوقية رغم محاولات تجاوزه.
ويرى بافيلونيس أن الذهب ستتحسن حظوظه لو تمكن من تجاوز مستوى 1,800 دولار والإغلاق فوقه. ويرى بأن مستوى 1,900 دولار ربما يكون تاليًا.
ولكن يجب دائمًا ألا يزيل مستثمر الذهب ناظريه عن عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأنها ما تحدد مصير الذهب.
ويضيف نيدوس أن صعود الذهب لـ 1,800 دولار يستلزم هبوط مؤشر الدولار دون 90. ويرى بأن الذهب إيجابيًا طالما ظل أعلى 1,765 دولار للأوقية.
والسبب وراء قوة مستوى 1,800 دولار هو قبوع المتوسط المتحرك لـ 100 يوم عند سعر 1,806 دولار للأوقية. كما أن البيانات الأمريكية تتحسن بقوة في ظل الدعم غير المنقطع الذي تصبه جميع الجهات لتحسين وضع الاقتصاد.
الفيدرالي سيتحدث للسوق
في آخر مقابلات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال الفترة الماضية، قال إن الاقتصاد الأمريكي عند "منعطف" وأنه ينتظر تحسنًا قويًا وسريعًا.
وحول التحول من سياسات التيسير النقدي للتشديد النقدي قال بأول إن هذا مرهون بعوامل عدة، منها: عودة الاقتصاد للتوظيف الكامل، تحسن مستقر للبيانات، ارتفاع التضخم لهدف الفيدرالي عند 2%، والتفوق على هذا المستوى لفترة تعويضًا عن الفترات التي هبط فيها المعدل عن هدفه المقرر.
ولا يرى الفيدرالي أن التعافي الحالي كافيًا للتحول من السياسات النقدية الميسرة. وأضاف بأول بأن رفع الفائدة لن يتم إلا بعد تقليص برامج شراء السندات.
والمتوقع حاليًا هو إبقاء الاجتماع كل شيء على حاله للفترة المقبلة، فمعدل الفائدة بين 0% إلى 0.25%، والفيدرالي يشتري سندات بـ 120 مليار دولار شهريًا.
يعقد الفيدرالي اجتماعه في 28 أبريل الموافق يوم الأربعاء المقبل. وينتظر السوق يوم الأربعاء أيضًا خطاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للجنة الكونجرس المشتركة.
ويصدر يوم الخميس بيانات الربع الأول للناتج المحلي الإجمالي، وطلبات إعانة البطالة.