Investing.com - تمكنت أسعار الذهب من الارتفاع اليوم بعد انخفاضها بقوة، ويعود الفضل في الارتفاع لبيانات سوق العمل الأمريكية الأسوأ من المتوقع، والتي تشير للحاجة المستمرة لحصول الاقتصاد على الدعم المستمر من الاحتياطي الفيدرالي، لأنه وعلى الرغم من التحسن، فما زالت الأوضاع الاقتصادية، وفق آراء رؤساء الفيدرالي بحاجة لمزيد من الدعم.
وخسر الذهب خلال تداولات يوم أمس 40 دولار في جلسة واحدة، بعد بيانات ADP الأعلى من المتوقع.
ويشير التحليل الفني من موقع Investing.com إلى أن سبائك الذهب على إطار زمني يوم واحد تواجه مقاومات عند 1898.95 دولار أمريكي، ثم مستوى 1,909.52 دولار للأوقية، وأخيرًا 1,926.63 دولار للأوقية.
فيما يعطي مؤشر ماكد عند مستوى 27.320، ليعطي زخم إيجابي.
ومن الناحية الأساسية، ظهرت اليوم محفزات جيوسياسية، منها:
قرار بايدن بحظر الاستثمار في مزيد من الشركات الصينية، لتطول قائمة ترامب السوداء التي وصلت لـ 50 شركة قبل قرار بايدن.
كما أعلنت روسيا رغبتها في تقليل الدولار الأمريكي من احتياطي النقد الأجنبي الروسي، وعادة تلجأ روسيا لسلة عملات أو لشراء المزيد من الذهب بما يدعم السعر العالمي.
ويرى بنك ستنادرد تشارتيد مزيد من فرص الصعود لسعر الذهب في ظل التوترات السياسية، والتيسيرات المالية العالمية. ويرى البنك الاستثمار ي سعر الذهب ما بين 1,900 إلى 1,960 دولار للأوقية خلال الأشهر المقبلة.
وترى المحللة الفنية سوكي كوبر: "بنظر الفيدرالي إلى التضخم على أنه مجرد تضخم مرحلي، يستطيع سعر الذهب التقدم."
وأضافت سوكي: "صناديق المؤشرات المتداولة سجلت تدفقات بـ 50 طن، وهذا ما يثير الإعجاب لأن تخارج صناديق المؤشرات المتداولة تسبب ببعض الضعف، إلى جانب ضعف الطلب الهندي خلال فترة الوباء."
وبالنظر لمستويات الذهب السعرية قالت كوبر إن "مستوى 1,900 دولار للأوقية هو المستوى الأهم للسوق. والمراكز الآن أكبر مقارنة بالمرة الماضية، فهذه المرة حسابات المستثمرين الاستراتيجيين تمثل 17% من أصحاب المراكز الطويلة، في حين تمتلك الصناديق 4% فقط."
وقالت كوبر إن الذهب يعتمد على الطلب الماضي للمساعدة في خلال فترات الانخفاض، ولكن ما دفع السعر للأعلى هو طلب المستثمر، عندما تخارجت صناديق المؤشرات كان الطلب هو ارتكاز السعر، وبالتالي ارتفعت الأسعار مع تزايد الطلب من الصين ومن الهند، خلال شهر أبريل عندما وصل السعر لـ 1,700 دولار للأوقية.