Arabictrader.com - ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين، حيث تضاءلت التوقعات بشأن وصول إمدادات إضافية من إيران إلى السوق في المستقبل القريب.
وارتفع الخام الأمريكي 1.2% إلى 71.76 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2018، بينما صعد برنت 1% إلى 73.60 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018، وارتفعت العقود الآجلة للبنزين الأمريكي RBOB بنسبة 0.8% إلى 2.1885 دولار للغالون.
وسجلت أسواق النفط الخام مكاسب تزيد عن 40% هذا العام حتى الآن حيث سمحت برامج التطعيم المكثفة للعديد من الدول الغربية بالتخلص من قيود فيروس كورونا، مما أدى إلى انتعاش الاقتصاد العالمي، وتوقعت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي أن يتعافى الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة أواخر العام المقبل.
وتشير التوقعات إلى أن التوصل إلى اتفاق نووي إيراني قد يدفع أسعار النفط للتراجع مع عودة الإمدادات النفطية الإيرانية بقوة، كما تعهدت السلطات فور التوصل لاتفاق. ويبدو من تصريحات عدد من المسؤولين الأوروبيين أن المفاوضات كانت مكثفة من أجل الوصول إلى اتفاق قريبا.
ومع ذلك، فإن احتمال استئناف إيران لصادرات النفط الخام في حالة رفع الولايات المتحدة للعقوبات نتيجة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 قد أثر على السوق ككل خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تقدم المفاوضات في فيينا، ويمكن لمثل هذه الصفقة أن تضيف ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام يوميا إلى السوق العالمية.
وقال محللو ING في مذكرة بحثية: ويبدو من غير المرجح بشكل متزايد أن نرى الولايات المتحدة تنضم مجددا إلى الاتفاق النووي الإيراني قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، إذا استمرت المحادثات، فهناك احتمال أن تتخذ حكومة جديدة نهجا مختلفا في المفاوضات، مما قد يؤدي إلى مزيد من تأخير أي اتفاق.
المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الإيرانية هو إبراهيم رئيسي، وهو من أشد المنتقدين للغرب الذي أدانته الولايات المتحدة عام 2019 لارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان، وبالإضافة إلى ذلك، قالت إيران يوم الثلاثاء إنها صنعت 6.5 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب حتى 60%، وهي خطوة أخرى نحو أسلحة نووية بنسبة 90% وخطوة من المؤكد أنها ستضيف إلى التعقيدات المحيطة بالمفاوضات.
وسيراقب المستثمرون أيضا اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر لمدة يومين بحثا عن أدلة حول متى سيبدأ البنك المركزي في كبح جماح سياساته النقدية فائقة السهولة، بالإضافة إلى بيانات إمدادات النفط الخام الأمريكية من معهد البترول الأمريكي، في وقت لاحق من اليوم.