Investing.com - تراجعت أسعار الذهب بحدة منذ الأسبوع الماضي، مع إشارة البنك المركزي -الاحتياطي الفيدرالي- بأن الفائدة ربما ترتفع في 2023، وليس 2024.
وأشار مخطط توقعات أعضاء لجنة السوق المفتوح التابعة للفيدرالي لغلبة كفة من يرون ارتفاعًا للفائدة مرتين بنهاية 2023. وذهب رئيس الفيدرالي في سانت لويس، جايمس بولارد، لأبعد من ذلك ليرى الفائدة ترتفع بنهاية 2022، لو ظل التضخم مرتفع.
أمّا رئيس الفيدرالي فتخلى بعض الشيء عن نبرة الحذر، بما يدل على أن الفيدرالي ينظر للتضخم المرتفع حاليًا بعين الريبة، ويخشى تحوله من تضخم مرحلي يخدم الأهداف الاقتصاد لتضخم دائم يضر بها.
وعن الذهب فانعكست هذه النظرة عليه بسلبية شديدة، لأن الذهب مخزن قيمة لا يدر عائد، وبالتالي في ظل الفائدة المرتفعة، وعدم وجود أموال رخيصة في السوق يفقد المعدن الثمين جاذبيته للمستثمرين.
ويقول البنك الألماني، كوميرز بنك، إن الذهب استطاع التعافي بعد ضربة الفيدرالي التي أودت به لخسائر هي الأكثر حدة في 15 شهر.
وبالنظر للفنيات يرى المحلل الفني، كارستن فريتش: "لم يختبر الذهب بعد المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، والذي يحوم أعلى سعر 1,790 دولار للأوقية. ولكنه يواجه الآن رياحًا عكسية من سندات الخزانة المرتفع لأجل 10 سنوات، والتي ارتفاع 15 نقطة أساس يوم أمس، مسجلة ارتفاع 1.5%."
ويتابع التوقع: "مع التقاط الدولار أنفاسه عقب الصعود القوي خلال الأسبوع الماضي. من وجهة نظر فنية، فمن المهم للذهب تجاوز المتوسط المتحرك لـ 100 يوم والعودة لـ 1,800 دولار للأوقية. وعندها سيعود للمستثمرين ثقتهم، المفقود جراء انخفاض السعر."
وتسترسل مذكرة كوميرز بنك: "بالنظر لمؤشر بلومبرج لتعقب صناديق المؤشرات المتداولة نرى تخارج بـ 5.7 طن يوم أمس، ليمحو هذا ثلثي التدفقات الداخلة يوم الجمعة. وكان لصندوق SPDR® Gold Shares (NYSE:GLD) حصة الأسد من التخارج. ويبدو أن مستثمري صندوق المؤشرات المتداولة عاجزين عن معرفة ما إذا كان المستوى الحالي للسعر فرصة شراء جذابة، أم عليهم استغلال ارتفاع السعر وحتى لو كان الارتفاع طفيف لتصفية المراكز. ولهذا يتعين على الذهب تجاوز عتبة المتوسط المتحرك لـ 100 يوم."