Investing.com - تترقب مصادر تكرير في آسيا ومشتري النفط الخام في آسيا أسعار البيع الرسمية للسعودية لتقييم اتجاه السوق بعد إلغاء غير متوقع لاجتماع أوبك الأخير أمس الاثنين دون التوصل لاتفاق.
وتعلن شركة أرامكو السعودية (SE:2222) أكبر شركة منتجة للنفط في العالم أسعار بيع النفط الخام للشهر الجديد مطلع كل شهر.
وألغى وزراء أوبك + محادثات إنتاج النفط أمس الاثنين بعد مواجهات الأسبوع الماضي عندما رفضت الإمارات العربية المتحدة تمديدًا مقترحًا لمدة ثمانية أشهر لقيود الإنتاج، مما يعني أنه لم يتم الاتفاق على تعزيز الإنتاج.
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قد دعا إلى "التسوية والعقلانية" لتأمين اتفاق، بعد يومين من المناقشات الفاشلة الأسبوع الماضي. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو في بيان أمس الاثنين إن الاجتماع ألغي دون الاتفاق على موعد للاجتماع التالي.
عاجل: الذهب يبرق ويخترق مستويات هامة
النفط الآن
ساعد فشل المحادثات، التي كانت تدور جزئيًا حول زيادة إنتاج النفط من الشهر المقبل، على دفع خام برنت إلى أعلى مستوياته في 3 سنوات بينما قفز الخام الأمريكي إلى قمة 7 سنوات.
يتداول خام نايمكس الآن عند مستويات 76.9 دولار للبرميل أو بزيادة 1.76 دولار بارتفاع 2.34% والتي تعد أعلى مستوياته منذ نهاية 2014. بينما يتداول خام برنت عند مستويات 77.8 دولار بارتفاع 0.8% أو بزيادة 0.62%، والتي تعد الاعلى منذ أكتوبر 2018.
فيتش تطلق تحذير بشأن العملات المشفرة
بايدن يتدخل
دعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منظمة أوبك+ التي تضم الدول المنتجة والمصدرة للنفط وحلفاؤها إلى التوصل لحل وسط لزيادة إنتاج النفط. إلا أنها تراقب عن كثب مفاوضات أوبك+ وتأثيرها على التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، انخرط مسؤولو إدارة جو بايدن، مع الدول ذات الصلة للحث على التوصل لحل وسط من شأنه السماح بزيادة الإنتاج المقترحة للمضي قدمًا في التوصل لاتفاق. وتهدف خطوة الإدارة إلى مواكبة إمدادات النفط للظروف الحالية، من أجل الحفاظ على ظروف سوق النفط مستقرة، حيث أن الولايات المتحدة ليست طرفًا في المحادثات.
عاجل: عملة ترتفع بجنون على حساب الدوجكوين، ماسك السبب
زيادة
أفادت وثيقة تسعير اطلعت عليها رويترز يوم الثلاثاء بأن السعودية أكبر مصدري النفط في العالم رفعت أسعار البيع الرسمية في أغسطس لجميع خاماتها التي تبيعها لآسيا.
وحددت سعر البيع الرسمي في أغسطس لخامها العربي الخفيف عند 2.70 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي للمشترين من آسيا، بزيادة 80 سنتا عن يوليو .
وغيرت أرامكو السعودية معيار أسعار البيع الرسمية لخاماتها في الشحنات المتجهة إلى آسيا من أكتوبر 2018 إلى متوسط بلاتس دبي والعقود الآجلة للخام العماني ببورصة دبي للطاقة.
وتشمل البيانات التالية المتوسطات الشهرية لخامي دبي وسلطنة عمان في يونيو كما تعرضها "بلاتس".
خام بلاتس دبي ارتفع 5.25 دولار إلى 71.573 دولار
خام عمان ارتفع 5.32 دولار إلى 66.38 دولار
متوسط بلاتس عمان/دبي ارتفع 5.29 دولار إلى 66.34 دولار
متوسط بلاتس دبي/عمان ببورصة دبي للطاقة ارتفع 5.26 دولار إلى 66.35 دولار.
أرامكو
رفع عملاق النفط السعودي أسعار الخام للسوق الآسيوية خلال يوليو بنحو 20 سنتًا للبرميل، ليبلغ سعر الخام العربي الخفيف (الأكثر طلبًا) إلى 1.90 دولارًا للبرميل فوق المستوى القياسي، مقارنة بـ 1.70 دولارًا في يونيو الماضي، و1.80 دولارًا لشحنات مايو .
جاء قرار الزيادة تزامنًا مع ارتفاع أسعار النفط خلال المدّة الحالية إلى مستوى 70 دولارًا للبرميل، وبنسبة ارتفاع بلغت 3.1% خلال مايو المنصرم، مع توقعات بزيادة الطلب العالمي على الخام. ورفعت أرامكو أسعار البيع الرسمية إلى السوق الأوروبية خلال يوليو، في حين الاحتفاظ بأسعار الولايات المتحدة كما هي لشهر يونيو.
ووفقا لوسائل إعلام دولية كانت أرامكو السعودية تعتزم رفع الأسعار الرسمية لبيع النفط الخام إلى عملائها في آسيا خلال شهر أغسطس المقبل، وذلك قبل تعثر المفاوضات في أوبك. تأتي الزيادة الجديدة في ضوء تعافي الطلب على النفط، والتي كسرت أسعاره حاجز الـ 75 دولارًا للبرميل خلال الشهر الجاري وفقًا لرويترز.
ووفقا لرويترز فمن المتوقع أن يرفع عملاق النفط السعودي أسعار الخام للسوق الآسيوية لما بين 50 و60 سنتًا للبرميل فوق المستوى القياسي. ومن المرجح أيضًا أن يبلغ متوسط سعر الخام السعودي نحو (240 إلى 260 سنتًا) للبرميل فوق المستوى القياسي، مقارنة بـ1.90 دولارًا في يوليو، و1.70 دولارًا في يونيو، و1.80 دولارًا لشحنات مايو.
جاءت تلك التوقعات بشأن أسعار الخام السعودي، في الوقت الذي كانت تترقّب فيه الأسواق اجتماع منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، وذلك قبل تعثر المفاوضات.
عاجل: تصريحات سعودية هامة تشعل النفط، والأنظار تتجه لاجتماع مصيري
الموقف السعودي
وقال وزير الطاقة، الأمير عبد العزيز بن سلمان، مطلع الأسبوع الجاري أن هناك توافقًا بين دول أوبك + باستثناء دولة واحدة، وأضاف أن السعودية أكبر المضحين ولولا قيادتها لما تحسنت السوق النفطية.
وقال الأمير عبد العزيز إنه لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها في شهر واحد كمرجعية، وتساءل وزير الطاقة السعودي عن أسباب سكوت أي دولة إذا كان لديها تحفظات بشأن اتفاق أوبك +. وأضاف الأمير عبد العزيز أنه يحضر اجتماعات أوبك + منذ 34 عامًا لم يشهد خلالها طلبًا مماثلًا،وقال أنه يمثل دولة متوازنة تراعي مصالح الجميع في دورها كرئيسة لأوبك +.
وقال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان أنه ليس متفائلًا ولا متشائمًا بشأن الاجتماع المقبل لها، ودعا وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى التعامل بعقلانية من أجل إنجاح اجتماع أوبك+. وقال إنه يجب التعامل بـ"شيء من التنازل والعقلانية" للتوصل لاتفاق عندما تعقد المجموعة اجتماعها، وأضاف أن التمديد هو الأصل وليس الفرع"، في إشارة إلى تمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022 .
وقال الوزير يجب تحقيق توازن "بين اتخاذ إجراءات تتعامل مع وضع السوق الآن، والإمساك بزمام الأمور في الوقت عينه بحيث تكون قادرا على التفاعل مع المعطيات الأخرى عند حدوثها. وأضاف إذا أراد الجميع زيادة الإنتاج لابد من تمديد الاتفاق" ، مشيرا إلى الغموض المرتبط بمسار الوباء والإنتاج من إيران وفنزويلا.
وقال الوزير أن البحث يجري حاليا حول طريقة توازن بين مصالح المنتجين والدول المستهلكة واستقرار السوق بوجه عام لا سيما في وقت الشح المتوقع نظرا لانخفاض المخزونات"، وذلك قبل انتهاء اجتماع أمس الإثنين دون اتفاق.
انتصار تاريخي للعملات المشفرة في الولايات المتحدة
الإمارات
وأعلنت الإمارات في وقت سابق مطلع الأسبوع أنها تدعم زيادة الإنتاج اعتبارًا من أغسطس، لكنها اقترحت تأجيل قرار تمديد التخفيضات إلى اجتماع آخر، ورأت أنه يجب مراجعة النقاط المرجعية في الإنتاج الأساسي قبل أي تمديد. ومع التراجع الكبير في الطلب على النفط بسبب جائحة كوفيد-19، اتفقت أوبك+ العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يوميا من مايو 2020، مع وجود خطط لإنهاء القيود بحلول نهاية أبريل 2022.
وصوتت أوبك+ يوم الجمعة الماضي على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا من أغسطس إلى ديسمبر 2021 وتمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022، لكن اعتراضات الإمارات حالت دون الاتفاق. وكانت أوبك+ أضافت حوالي 2 مليون برميل يوميً من مايو إلى يوليو 2021 لإحياء بعض الإمدادات التي توقفت مع انتشار جائحة كورونا COVID-19 في عام 2020.
فيما خططت المنظمة لزيادة إمداداتها اليومية بمقدار 400 ألف برميل إضافية من أغسطس 2021 إلى أبريل 2022، بيد أن الإمارات لن تقبل الاقتراح ما لم يتم منحها نفس الشروط لحساب حصتها مثل المملكة العربية السعودية.