بقلم جينا لي
Investing.com - ارتفع الذهب في تعاملات صباح يوم الاثنين في آسيا، جنبًا إلى جنب مع الدولار الأمريكي الذي يحافظ على ثباته، فيما يتطلع المستثمرون إلى قرار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي ستصدره لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في وقت لاحق من الأسبوع.
مصير الذهب مع عودة الاصابات بكورونا في العالم و قوة المؤشرات الإقتصادية
وارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.28٪ لتصل إلى 1806.90 دولارًا بحلول الساعة 12:52 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (4:52 صباحًا بتوقيت جرينتش)، أعلى قليلاً من المستوى النفسي البالغ 1800 دولار للأونصة. بينما انخفض الدولار، الذي يتحرك عادة في اتجاه عكسي مع الذهب، في تعاملات صباح يوم الاثنين لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوياته في عدة أشهر.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تقوم لجنة السوق الفدرالية المفتوحة بإجراء تغييرات طفيفة على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عندما تجتمع غدًا، مع اتخاذ القرار في اليوم التالي. ومع ذلك، سيبحث المستثمرون عن أدلة حول متى سيتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي موقفًا أكثر تشددًا من خلال تقليص الأصول ورفع أسعار الفائدة.
أما على صعيد البيانات، فقد قالت البيانات الأمريكية الصادرة يوم الجمعة إن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي كان أفضل من المتوقع 63.1، بينما كان مؤشر مديري المشتريات الخدمي أقل من المتوقع عند 59.8، في يوليو. وفي آسيا، أصدرت اليابان مؤشر مديري المشتريات الخدمي الخاص بها في وقت سابق اليوم.
وفي الوقت نفسه، في أوروبا، قام عدد متزايد من البلدان بزيادة دفاعاتهم ضد الأعداد المتزايدة من حالات كوفيد-19التي تنطوي على متغير دلتا وتعمل على زيادة معدلات التحصين لديها.
في حين كان الطلب الفعلي على الذهب في الهند، وهي مركز رئيسي للذهب، غير مكتمل خلال الأسبوع الماضي حيث ردع تقلب الأسعار المشترين، مما أجبر التجار بدورهم على رفع الخصومات إلى أعلى مستوياتها في ما يقرب من شهر لتشجيع الشراء.
كما رفع المستثمرون مراكزهم الطويلة الصافية في الذهب في كومكس في الأسبوع المنتهي في 20 يوليو، وفقًا لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة في الولايات المتحدة.
وفي أخبار المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.1٪، بينما استقر سعر البلاديوم والبلاتين عند 2671.77 دولارًا و 1061.55 دولارًا على التوالي.
تحديث
خرجت بيانات مبيعات المنازل الجديدة سلبية حيث سجلت 676 ألفًا وكان المقدر أن تبلغ 800 ألفًا. وهو مؤشر من شأنه تحديد عدد المنازل السكنية الجديدة التي تم بيعها خلال الشهر الماضي. والاتجاه الصعوي لهذا التقرير تأثير إيجابي على الدولار حيث يعتبر القطاع العقاري مؤشر قيادي للاقتصاد بشكل عام. ويخلق النشاط الجديد في القطاع العقاري تأثير اقتصادي كبير، أما النتائج السلبية فهي تشير إلى ضعف في القوة الشرائية للمواطنين وتلقي بظلالها على الدولار وقد يلجأ البعض إلى الملاذ الآمن في حال جاء المؤشر سلبيًا بشكل كبير مما يعزز من قيمة الذهب.
وسجلت مبيعات المنازل الجديدة شهريًا انخفاضًا بنسبة -6.6% فيما كان التقدير 3.5%.
ويسجل الذهبفي هذه اللحظات 1,800.20 بانخفاض طفيف بنسبة 0.09%. فيما تسجل عقود الذهب في هذه اللحظات 1,797.55 دولارًا منخفضةً بنسبة 0.27%.
فيما يسجل مؤشر الدولار الأمريكي حاليًا 92.64 هبوطًا بنسبة 0.29%.
وينتظر العالم قرار الفيدرالي الأمريكي بعد اجتماعه الذي من المقرر له البدء في الغد ويحاول السوق من خلال دراسة المؤشرات الوقوف على نوايا الفيدرالي في التشديد من سياسته النقدية ومعرفة متى سيبدأ عملية التشديد، وسيؤثر ذلك بطبيعة الحال على الذهب والإقبال عليه.