Arabictrader.com - تشهد أسعار النفط تباين في الأداء خلال بداية تعاملات اليوم الجمعة، وتوشك الأسعار أن تغلق الأسبوع على صعود جديد للمرة الثانية على التوالي. فيما تتجه أنظار المستثمرين هذا اليوم إلى بيانات سوق العمل الأمريكي، مع خلو المفكرة الاقتصادية من الأحداث التي تؤثر على النفط بشكل مباشر بعد اجتماع منظمة أوبك.
وفي الساعة 6:48 ص بتوقيت جرينتش تباينت أسعار النفط مع نهاية الفترة الآسيوية، حيث تتداول العقود الآجلة للخام الأمريكي على هبوط بنسبة 0.10% أو بمقدار 0.07 دولار إلى المستويات 69.92 دولار للبرميل. وفي نفس الوقت، تصعد العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 0.05% أو بواقع 0.04 دولار إلى المستويات 73.07 دولار للبرميل.
ويذكر أنه قفز كلا عقدي النفط القياسيين لخام برنت والخام الأمريكي بنسبة 2% يوم الخميس، مما يضع الخام الأمريكي في طريقه للارتفاع بنسبة 1.8٪ خلال الأسبوع، بينما يتجه خام برنت نحو مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6%.
وفي هذا الصدد، قال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في SPI Asset Management، إن الانخفاض في خام غرب تكساس الوسيط كان على الأرجح بسبب حذر المستثمرين قبل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر أغسطس، وسط المخاوف من أن التقرير قد يكون أضعف من التوقعات. ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن هناك مجالا لمزيد من المكاسب في أسعار النفط وسط شح إمدادات الخام وعلامات تعافي الطلب على الوقود.
السيناريو المتوقع: كيف ستؤثر بيانات سوق العمل على قرارات الفيدرالي الأمريكي؟
وجاءت المزيد من الارتفاعات هذا الأسبوع في ظل تسبب الإعصار إيدا في تدمير 94% على الأقل من إنتاج النفط والغاز البحري (SE:4030) في خليج المكسيك وتسبب في أضرار كارثية لشبكة لويزيانا. وقال مسؤولو المرافق إن انقطاع التيار الكهربائي قد يستمر ثلاثة أسابيع، مما يبطئ جهود إصلاح وإعادة تشغيل منشآت الطاقة، والتي قد تستغرق أيضا أسبوعين على الأقل لاستئناف التشغيل بالكامل. وبالتالي دعم ارتفاع الطلب على النفط وسط مخاوف من نقص المعروض في بداية الأسبوع.
ويرى المحللون أنه من المرجح أن تكون مستويات الطلب العالمي على النفط الخام محل تركيز، خاصو بعد أن التزمت منظمة أوبك وحلفاؤها - أوبك+- هذا الأسبوع بخطتهم لإضافة 400 ألف برميل يوميا إلى السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسط ارتفاع كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا Covid-19.
وتجدر الإشارة إلى أن المخاوف حيال متحور دلتا الجديد بالأسواق ساهمت في خسائر النفط القوية بالأسبوعين الماضيين وبخاصة وأنها أدت إلى فرض قيود إغلاق مجددا ببعض الدول مثل الصين ونيوزلندا وأستراليا وبعض الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية، وهو من شأنه أن يهدد تعافي الاقتصاد العالمي ومن ثم تباطؤ الطلب العالمي على النفط الخام بالفترة المقبلة.