بقلم لورا سانشيز
Investing.com - اختارت روسيا عدم إرسال المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، مما قلل من الآمال بأن تخفف موسكو قبضتها على السوق. ويأتى ذلك بعد فترة وجيزة من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا مستعدة للمساعدة .
ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي اليوم الثلاثاء، بعد أن شهدت انخفاضا يوم أمس.
أظهرت النتائج المرتقبة لمزاد يوم الاثنين أن شركة غازبروم الحكومية الروسية العملاقة للغاز (Gazprom (MCX:GAZP)) لم تحجز أي سعة لشحنات إضافية من الغاز لشهر نوفمبر، سواء من خلال نظام خطوط الأنابيب (SE:2360) الأوكرانية أو الخطوط عبر بولندا إلى أوروبا الغربية، بحسب ما نشرته سي إن بي سي.
كانت جازبروم قد حجزت 30 مليون متر مكعب يوميًا فقط من 86.5 مليون متر مكعب يوميًا متاحة لشهر نوفمبر على طريق خط يامال - أوروبا، وهى كمية مماثلة لما تم حجزه في سبتمبر، ولم تحجز أي سعات عبر خطوط أوكرانيا.
تعتبر نتائج المزاد إشارة رئيسية للسوق حول التدفقات القادمة لأنها تتم قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الشهر الذي يتدفق فيه الغاز الطبيعي.
وفقًا للمحللين، فإن روسيا في عجلة من أمرها لزيادة الإمدادات إلى المنطقة ويتطلع الكرملين إلى السماح ببدء سلس للتدفقات على مستوى تجاري عبر خط أنابيب نورد ستريم 2 ، وهو خط أنابيب غاز طبيعي مثير للجدل مصمم لنقل الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
يأتي ذلك بعد وقت قصير من تصريحات بوتين بأن بلاده يمكنها أن توفر إمدادات إضافية إلى أوروبا في وقت تواجه فيه ملايين المنازل زيادة ملحوظة في فواتير الطاقة في الشتاء. ومع ذلك، فقد شكك الخبراء منذ البداية في قدرة روسيا على زيادة إمداداتها من الغاز إلى أوروبا.