Investing.com - تتراجع الأسهم الأمريكية مع جميع أصول المخاطرة اليوم وسط استمرار المخاوف من اندلاع حرب بين روسيا والولايات المتحدة بسبب رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف الناتو.
وتمثل هذه الحرب مخاطر عدة على اقتصاد روسيا وأوروبا، والاقتصاد العالمي أجمع، فيشير بنك مورجان ستانلي (NYSE:MS) إلى أن اندلاع الحرب في أوكرانيا سيدفع ببعض الاقتصادات إلى الركود، ويمثل "عاصفة ثلجية" تضرب أسواق الأسهم.
قال رئيس استراتيجية الأسهم في مورجانستانلي، مايكل ويلسون: "احتمالية فعل عسكري روسي في أوكرانيا سيكون بمثابة عاصفة تضرب الاقتصاد والأرباح."
وستزيد نفقات الطاقة "وستضرب الحرب الطلب، من وجهة نظرنا، وربما تتدفع ببعض الاقتصادات إلى الركود الصريح." وتابع ويلسون: "لهذا سنظل في جانب الاستراتيجية الدفاعية في التداول، ولن ندخل لجانب أسهم النمو، سنظل في جانب أسهم القيمة، التي تحقق أرباح معقولة، وغير معرضة لخيبات أمل النمو."
ووفق مورجان ستانلي فتصحيح سوق الأسهم لم ينتهي بعد.
وتجددت مخاوف الغزو يوم الجمعة مع تقرير أمريكي يفيد بأن روسيا ستشن هجومًا عسكريا في أي وقت.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان: "على أي أمريكي في أوكرانيا مغادرة البلاد بأسرع ما يمكن، فربما يكون هناك حدث جديد في غضون الـ 24 إلى 48 ساعة المقبلة." "وربما يبدأ الهجوم مع بدء الأولومبيات، رغم التكهنات بأنه قد يحدث بعد ذلك."
وارتفع سعر الذهب بقوة على خلفية هذه الأحداث، باعتباره الملاذ الآمن. ووصلت عقود الذهب الفورية لـ 1,872 دولار خلال ارتفاعات الجلسة. ويأتي صعود الذهب متعاكسًا مع صعود مؤشر الدولار الأمريكي -وتربطهما علاقة عكسية. وإذا احتدمت التوترات ربما يتجه الذهب لـ 1,900 دولار للأوقية.
وتنفي روسيا جميع التقارير المفيدة بهجومها على أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الغرب يتصرف بـ "هستيريا"؟
قال بيسكوف يوم الأحد: "يزيد الغرب عمدًا من الحالة الهيستيرية." "ويتهموننا بنشاطات عسكرية غير معتادة على أرضنا، ومن يتهمنا جلب قواته عبر المحيط ليمركزها أمامنا. وهذا تحديدًا ليس منطقيًا، ولا من باب التهذيب."
قال جيفري جوندلاش، مستثمر السندات المعروف، إن فكرة الركود تظهر شيئًا فشيء، ويراقب جوندلاش مؤشرات الركود منذ يناير.
في حديث مع سي إن بي سي يوم الأربعاء قال: "منحنى العائد دفعنا لمراقبة الركود. وما إن نرى سندات الخزانة أجل 10 سنوات وسندات الخزانة أجل عامين بفارق 50 نقطة، عليك أن تبدأ بمراقبة علامات الركود، وهذا موضعنا الآن."
وفي مقابلة خلال يناير الماضي ذكر جوندلاش كلمة "ركود" أو "ركودي" 16 مرة، وأعطى إشارات تحذير عدة للمراقبة.