تراجعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الاربعاء، لكنها ظلت بالقرب من أعلى مستوى لها فى 13 شهرًا، وسط مخاوف من أن الغزو الروسى لأوكرانيا قد يصبح أكثر عنفاً، مما يزيد من الطلب على أصول الملاذ الآمن، حيث يقيم المستثمرون التداعيات المتوقعة والعقوبات الغربية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج.
وانخفضت السبائك الذهبية بعد أن ارتفعت بنحو 2% فى الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى لها منذ مايو الماضى، وسط المخاوف المتزايدة من أن مجموعة العقوبات ضد روسيا قد تقلل من توقعات النمو العالمى وتزيد من معدلات التضخم.
وقالت مارجريت يانج، الخبيرة الاستراتيجية فى دايلى فوركس: “نتوقع أن تكون الحركة الهبوطية الصغيرة، اليوم الأربعاء، مجرد تراجعًا فنيًا”.
ويتوقع المسئولون من الولايات المتحدة والدول الحلفاء، المزيد من التكتيكات العشوائية حيث تسعى القوات الروسية لقمع المقاومة فى أوكرانيا.
وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن، فى أول خطاب له عن حالة الاتحاد يوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أخطأ التقدير بشكل سئ فى غزوه لأوكرانيا، حيث وصفه بـ”الديكتاتور” وحذر من أن الحرب ستجعل دولته أكثر ضعفاً.
وتزيد التهديدات التى تتعرض لها إمدادات الحبوب والطاقة والمعادن من ضغوط الأسعار، حيث ارتفع مؤشر بلومبرج للسلع الأساسية لأعلى مستوى له منذ عام 2009 ليصل إلى مستوى قياسى.
ويقوم المستثمرون حالياً بخفض رهانات رفع أسعار الفائدة، بما فى ذلك عدم تسعير أى مخاطر لرفع فائدة الاحتياطى الفيدرالى فى مارس المقبل بمقدار نصف نقطة.
ومن المقرر أن يتحدث محافظ الفيدرالى الأمريكى جيروم باول، أمام الكونجرس فى وقت لاحق، اليوم الأربعاء.
وقال ديفيد تشاو، محلل السوق العالمى لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ واليابان سابقًا، فى إنفيسكو (NYSE:IVZ): “مع التوغلات الجيوسياسية الأخيرة، أتوقع أن يكون هناك دعم للذهب عند هذه المستويات، وقد تشهد السبائك الذهبية زخما تصاعديا فى حالة استمرار الحرب، وهو ما قد يستغرق بعض الوقت”.
وتراجع السعر الفورى للذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 1944.10 دولارًا للأوقية بعد ارتفاعه بنسبة 1.9% يوم الثلاثاء و6.2% فى فبراير الماضى.