Arabictrader.com - ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الخميس لليوم الثالث وسط ضعف الدولار الأمريكي ومع ترقب المتداولين بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية قبل خطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
أسعار الذهب الآن
ارتفعت العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر ديسمبر بواقع 0.80% لتسجل 1,775.60 دولارا للأوقية بعد ارتفاعها بنسبة 0.7% بالجلسة السابقة، كما ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنحو 0.72% لتصل إلى 1,763.80 دولارا للأوقية.
وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب، قفزت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 1.61% مسجلة 19.28 دولارا للأوقية، كما صعدت أسعار البلاتين الفورية بنحو 0.88% لتسجل 887.85 دولارا للأوقية، وارتفعت عقود البلاديوم الفورية بواقع 1.47% لتسجل 2,068.29 دولارا للأوقية.
أبرز المتغيرات المؤثرة بأسعار الذهب
جاء الارتفاع الكبير لعقود الذهب الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، بعدما شهدت عقود الذهب الفورية انخفاضا إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، بعدما ارتفع الدولار بالجلسات الماضية وسط توقعات بأن الاقتصاد الأمريكي سوف يتفوق على نظيره الأوروبي مع معاناة القارة العجوز من أزمة الغاز.
ولكن مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية – شهد انخفاضا كبيرا اليوم بنسبة 0.5% إلى 108.16 نقطة، مما جعل الذهب أقل تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
كما استفاد الذهب بشكل كبير من ضعف سوق السندات، حيث تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية الآجلة بشكل واضح اليوم.
وفي الوقت نفسه، عززت الصين من حافزها الاقتصادي من خلال ضخ 1 تريليون يوان (146 مليار دولار) من السيولة بالأسواق لتعزيز النمو والحد من تداعيات الإغلاق المتكرر لفيروس كوفيد-19 وأزمة سوق العقارات، وهو ما قد يساعد على زيادة الطلب على الذهب الذي تضرر جراء الإغلاقات السابقة.
من ناحية أخرى، كان أعضاء الاحتياطي الفيدرالي واضحين في تصريحاتهم خلال الفترة التي سبقت ندوة جاكسون هول السنوية لمحافظي البنوك المركزية، والتي سيتم عقدها الجمعة القادمة بولاية وايمونج الأمريكية، حيث أكدوا على مزيد من التشديد القوي بالاجتماع القادم لمحاربة التضخم الذي لا يزال بعيدا عن أهداف البنك رغم تراجعه، لكن مقدار ووتيرة الرفع لا يزالان موضع تساؤل لدى الكثيرين.
ويترقب المستثمرون خطاب باول يوم الجمعة عن كثب، لمحاولة معرفة النقطة التي سيتباطأ عندها رفع أسعار الفائدة وسط بعض الدلائل على أن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت في التأثير على الاقتصاد.
وأوضحت البيانات الصادرة أمس أن الطلبات الجديدة على السلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة قد زادت خلال يوليو، لكن وتيرة الطلب تباطأت عن الشهر السابق، وهو ما يعكس أن الاقتصاد يواصل النمو بوتيرة بطيئة دون الدخول بركود اقتصادي.
ومن المقرر صدور البيانات الأولية لطلبات إعانات البطالة المقدمة خلال الأسبوع الماضي بوقت لاحق من اليوم، لمعرفة ما إذا كانت سوق العمل الأمريكية ستتمسك بأسعار الفائدة المرتفعة، وستوفر الأرقام الخاصة بنمو الولايات المتحدة أيضا نظرة أوسع عن الاقتصاد.