بقلم أمبار واريك
Investing.com - تراجعت أسعار الذهب يوم الأربعاء وتم تحديدها للشهر الخامس على التوالي من الخسائر وسط مخاوف من تشديد السياسة العنيف من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما ارتفع النحاس مع تحسن نشاط التصنيع الصيني بشكل طفيف في أغسطس.ويسجل االذهب الآن 1711.64 دولارًا للأوقية في العقود الفورية هبوطًا بـ 0.71%، فيما تسجل عقود الذهب الىجلة 1723.5 دولارًا للأوقية سقوطًا بـ 0.74%.
وكان من المقرر أن يخسر كلا المؤشرين حوالي 2.4٪ في أغسطس، وهو الشهر الخامس على التوالي من التراجع بعد أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة هذا العام.
كما تراجعت أسعار السبائك يوم الثلاثاء بعد أن أظهرت البيانات زيادة أكبر من المتوقع في فرص العمل في الولايات المتحدة. بينما ارتفع مؤشر الدولار بعد القراءة، بالنظر إلى أن القوة في سوق العمل تمنح الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر لرفع أسعار الفائدة بقوة.
وتأتي البيانات أيضًا قبل تقارير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر يوم الجمعة. ومن المحتمل أن تؤدي القراءة القوية إلى تأرجح بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة تشديد أكثر حدة.
ويتوقع المتداولون الآن ما يقرب من 70٪ فرصة أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر.
وقد شهد الذهب تباطؤًا ممتدًا هذا العام حيث أدت سلسلة من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع عوائد الدولار والخزانة الأمريكية. كما تضرر المعدن الأصفر بشدة الأسبوع الماضي بعد أن حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن البنك المركزي ليس لديه نية لإبطاء دورة التضييق.
ومن بين المعادن الصناعية، انتعشت أسعار النحاس بشكل طفيف يوم الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات تقلص نشاط التصنيع الصيني بوتيرة أقل قليلاً من المتوقع في أغسطس.
في حين ارتفعت العقود الآجلة للنحاس 0.3٪ إلى 3.5685 دولار للرطل. ومن المقرر أيضًا أن يرتفع المعدن الأحمر بنسبة 4٪ هذا الشهر، بعد أربعة أشهر متتالية من التراجع حيث يراهن المتداولون على أن الصين ستكثف جهود التحفيز هذا العام.
وتعتبر الصين أكبر مستورد للنحاس في العالم. وأظهرت بيانات حكومية يوم الأربعاء أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي للبلاد قد وصل إلى 49.4 في أغسطس، مقارنة بتوقعات القراءة عند 49.2.
وتشير القراءة الأقل من 50 إلى الانكماش. بينما توسع النشاط التجاري الإجمالي في الصين في أغسطس، فقد فعل ذلك بوتيرة أبطأ من يوليو.