Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب اليوم بقوة، اليوم الأربعاء، بفعل توقعات خفض الفائدة الأمريكية. في حين انخفضت أسعار النحاس بشكل أكبر حيث أدت المخاوف بشأن الصين والبيانات الاقتصادية الضعيفة إلى توتر توقعات الطلب على المعدن الصناعي.
وحصلت أسواق المعادن على القليل من الدعم من ضعف مؤشر الدولار الأمريكي، حيث أدت المخاوف من التباطؤ في معظم الاقتصادات الكبرى إلى استنفاد الشهية. كما أن احتمالية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض وتيرة رفع الفائدة بشكل حاد الشهر المقبل أبقت التجار في حالة ترقب.
عاجل: أسعار الغاز الأمريكي دون الصفر للمرة الأولى في عامين.. بينما تحتضر أوروبا
الذهب الآن
صعد الذهب الفوري 1٪ إلى 1،670.76 دولار للأوقية، بينما صعدت العقود الآجلة للذهب 1٪ إلى 1674.85 دولار للأوقية.
وارتفعت كلتا الأداتين بشكل طفيف أمس الثلاثاء، ولكن تم تعليقهما عند 1650 دولارًا - وهو مستوى دعم مراقب عن كثب.
كذلك، تراجعت أسعار السبائك من أعلى مستوياتها السنوية هذا العام ويتم تداولها الآن في أدنى مستوياتها منذ عامين، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر. وفقد الذهب أيضًا إلى حد كبير مكانته كملاذ آمن هذا العام، مع تجاوز الدولار الأمريكي المعدن.
عاجل: واشنطن ترد على تحذيرالرياض
توقعات الفائدة الأمريكية
ولا تزال التوقعات على المدى القريب للذهب ضعيفة، مع تسعير الأسواق فرصة بنسبة 100٪ تقريبًا لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر. لكن الضغط على المعدن الأصفر قد خف إلى حد ما هذا الأسبوع، وسط رهانات على أن الانكماش الاقتصادي الواضح قد يجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على تخفيف موقفه المتشدد.
وقد نمت التوقعات بأن البنك المركزي سوف يسن رفع سعر الفائدة بشكل أصغر في ديسمبر في الجلسات الأخيرة بعد أن أشار تقرير وول ستريت جورنال إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان يفكر في مثل هذه الخطوة.
النحاس يتراجع
ومن بين المعادن الصناعية، تراجعت أسعار النحاس للجلسة الثالثة على التوالي، مع وجود مخاوف بشأن الصين التي تشكل ضغوط البيع الأكبر.
وتراجعت العقود الآجلة للنحاس 0.2٪ إلى 3.3972 دولار للرطل، بعد أن خسرت أكثر من 2٪ في الجلستين الماضيتين.
في حين أثارت موافقة الرئيس شي جين بينغ لولاية ثالثة مخاوف بشأن سياسات أكثر تخريبًا اقتصاديًا، خاصة بعد أن كرر الرئيس الصيني التزام البلاد بسياستها الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا.
بينما ظلت واردات الصين من النحاس ثابتة حتى سبتمبر، أثرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي المتوسطة على المعنويات تجاه البلاد.
كما رسمت مؤشرات التصنيع الضعيفة من أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم، والتي صدرت هذا الأسبوع، صورة قاتمة للنشاط الصناعي العالمي، مما أثر سلبيًا على الطلب على النحاس.
لكن سوق النحاس الفعلي لا يزال ضيقًا، خاصة وسط تباطؤ الإنتاج من تشيلي والعقوبات الأمريكية على الصادرات الروسية.
وينصب التركيز الآن على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث القادمة المقرر إجراؤها هذا الأسبوع لقياس تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على أكبر اقتصاد في العالم.