احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

أوكرانيا تنجو من كارثة نووية بعد قصف قرب محطة زابوريجيا

تم النشر 22/11/2022, 01:50
© Reuters. شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على مقرها في فيينا في صورة من أرشيف رويترز.
AAPL
-

كييف (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن أوكرانيا نجت من كارثة خلال قتال وقع في مطلع الأسبوع عند أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، استخدم فيه وابل (NASDAQ:AAPL) من القذائف سقط بعضها بالقرب من مفاعلات وألحق أضرارا بمبنى لتخزين النفايات المشعة.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا يوم الاثنين الاتهامات بالمسؤولية عن ما لا يقل عن 12 انفجارا قرب محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، والتي تخضع للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى لغزو البلاد في 24 فبراير شباط.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى ضمان الحماية من "التخريب الروسي" للمنشآت النووية. وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة النووية الروسية التي تديرها الدولة (روس أتوم) إنه ناقش القصف الذي وقع يوم الأحد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن هناك مخاطر من وقوع حادث نووي.

جاء الهجوم في الوقت الذي اندلعت فيه المعارك شرقا بعد تحركات القوات الروسية في منطقة دونباس الصناعية من محيط خيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية في جنوب البلاد في الآونة الأخيرة.

وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن من أطلق النار على المحطة "يخاطر بشدة ويقامر بأرواح الكثير من الناس".

وتفقد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع يوم الاثنين، وقالت الوكالة إنهم اكتشفوا خلال جولتهم أضرارا واسعة النطاق لكن دون الإضرار بالأنظمة الأساسية للمحطة.

وأضافت الوكالة في بيان صدر مساء يوم الاثنين "تمكنوا من تأكيد أنه، على الرغم من شدة القصف، بقيت المعدات الرئيسية سليمة ولا توجد مخاوف فورية تتعلق بالسلامة أو الأمن النووي".

ولم يتسن لرويترز حتى الآن تحديد الجانب المسؤول عن القصف. كما أصابت الهجمات أيضا بركة للتبريد وكابلا لأحد المفاعلات وجسرا إلى مفاعل آخر، وفقا لفريق للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الأرض استند إلى معلومات قدمتها إدارة المحطة.

وقال جروسي في بيان في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد "كنا محظوظين لعدم وقوع حادث نووي قد يكون خطيرا. في المرة المقبلة ربما لا نكون محظوظين إلى هذه الدرجة". وأضاف "نتحدث عن أمتار وليس كيلومترات".

وأثار القصف المتكرر للمحطة خلال الحرب مخاوف من وقوع كارثة خطيرة في البلاد التي عانت من أسوأ حادث نووي في العالم، وهو انفجار في محطة تشرنوبيل عام 1986.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مستويات الإشعاع لا تزال طبيعية ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقال جروسي إنه بينما لم يكن هناك تأثير مباشر على أنظمة الأمن والسلامة النووية، "فقد كان القصف قريبا بشكل خطير".

* ضربات صاروخية

شمل رد روسيا على انتكاساتها العسكرية في الأسابيع الماضية إطلاق وابل من الضربات الصاروخية، العديد منها على منشآت الطاقة فيما تسبب في انقطاع الكهرباء عن معظم أنحاء البلاد مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وقال زيلينسكي إن الصواريخ الروسية عطلت نصف طاقة إنتاج الكهرباء في البلاد.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن جروسي تحدث إلى زعماء العالم وأكد لهم الحاجة إلى إنشاء منطقة حماية من أجل السلامة والأمن النووي حول زابوريجيا.

وأفادت وكالة إنترفاكس للأنباء بأن أليكسي ليخاتشيف الرئيس التنفيذي لروس أتوم قال إن الوكالة النووية الروسية أجرت مفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "طوال الليل".

وتسيطر روس أتوم على المنشأة من خلال شركة تابعة لها منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين روسيا في أكتوبر تشرين الأول بالاستيلاء رسميا على المحطة ونقل الموظفين الأوكرانيين إلى كيان روسي. وتقول كييف إن نقل الأصول يصل إلى حد السرقة.

وتسيطر كييف على الأراضي الواقعة قبالة محطة زابوريجيا على الضفة الأخرى من نهر دنيبرو.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت النار على خطوط الكهرباء التي تزود المحطة. وقالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرجو أتوم إن الجيش الروسي قصف الموقع واتهمته بالابتزاز النووي والقيام بأعمال "تعرض العالم كله للخطر".

* معارك عنيفة

انسحبت القوات الروسية من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا قبل عشرة أيام في واحدة من أكبر الانتكاسات بعد خروجها من إقليم خاركيف في الشمال الشرقي في سبتمبر أيلول وإبعادها عن العاصمة كييف في أبريل نيسان.

وتعمل موسكو على تعزيز المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، وتضغط بحملة على امتداد خط المواجهة غربي مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها وكلائها منذ عام 2014.

وقال الجيش الأوكراني في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين إن القوات الروسية حاولت إحراز تقدم حول باخموت وأفدييفكا في دونيتسك وقصفت بلدات قريبة.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك إن روسيا تقصف خيرسون عبر نهر دنيبرو.

© Reuters. شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على مقرها في فيينا في صورة من أرشيف رويترز.

وكتب على تويتر "لا يوجد منطق عسكري: يريدون فقط الانتقام من السكان المحليين. هذه جريمة حرب كبرى". وتنفي موسكو استهداف المدنيين عمدا فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا.

وقال مكتب المدعي العام الأوكراني اليوم الاثنين إن الشرطة وممثلي الادعاء حددوا أربعة أماكن في خيرسون يشتبهون في أن القوات الروسية عذبت فيها أناسا قبل أن تغادر المدينة. وتنفي موسكو ارتكاب قواتها لانتهاكات في المناطق التي تحتلها.

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.