قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطاقة المتجددة في طريقها لتجاوز الفحم لتصبح أكبر مصدر لتوليد الكهرباء على كوكب الأرض بحلول منتصف هذا العقد.
ويتوقع تقرير الطاقة المتجددة لعام 2022 الصادر عن الوكالة اليوم الثلاثاء، حدوث تحول كبير في قطاع الكهرباء على مستوى العالم في وقت يشهد مزيجاً من تقلبات كبيرة وتوترات جيوسياسية.
وقالت الوكالة: “أول أزمة طاقة عالمية حقيقية ناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، أثارت زخمًا غير مسبوق لمصادر الطاقة المتجددة”، مضيفة: “ستصبح مصادر الطاقة المتجددة أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في العالم بحلول أوائل عام 2025، متجاوزة الفحم”.
ووفقًا لتوقعات الوكالة الرئيسية، من المرجح أن تمثل مصادر الطاقة المتجددة حوالي 40% من إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء العالم في عام 2027، بالتزامن مع انخفاض في حصة الفحم والغاز الطبيعي والطاقة النووية.
وسلطت الوكالة الضوء على عواقب الوضع الجيوسياسي الحالي في بيان أصدرته جنبًا إلى جنب مع هذا التقرير، موضحة أن أزمة الطاقة العالمية تؤدي إلى تسارع حاد في منشآت الطاقة المتجددة، حيث من المتوقع أن يتضاعف إجمالي نمو السعة في جميع أنحاء العالم تقريبًا في السنوات الخمس المقبلة.
وأضافت أن مخاوف أمن الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا دفعت الدول إلى التحول بشكل متزايد إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية الآن ازدياد القدرة المتجددة في العالم بما يقرب من 2400 جيجاواط بين عامي 2022 و2027، ما يمثل نفس مقدار قدرة الطاقة الكاملة في الصين اليوم، وهي أكبر مراجعة صاعدة لها على الإطلاق لتوقعات الطاقة المتجددة.
كما تتوقع الوكالة أن توفر الكهرباء الناتجة عن طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية – التي تحول ضوء الشمس مباشرة إلى كهرباء – ما يقرب من 20% من توليد الطاقة على كوكب الأرض في عام 2027.
ومع ذلك، ترجح الوكالة أن يظل النمو في الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الحيوية والطاقة المائية والطاقة الشمسية المركزة محدودة على الرغم من دورها الحاسم في دمج طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية في أنظمة الكهرباء العالمية.