Investing.com - بعد دورة تشديد تاريخية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، من المحتمل جدًا حدوث ركود أو تباطؤ اقتصادي كبير.
لكن السؤال الأهم هل سيكون ذلك مفيدًا للذهب؟
بالنسبة لمعظم عام 2022، أثر كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي القوي إلى جانب الدولار الأمريكي القوي على الذهب، مما وضع سقفًا لسعر أي ارتفاع محتمل.
"كما أثر الدولار القوي أيضًا على قطاع المعادن النفيسة. وانخفض الذهب وسط تراجع طلب المستثمرين"، هذا ما قاله دانييل هاينز، كبير المحللين الاستراتيجيين لأسواق السلع في بنك ANZ. و"الزيادات المتزامنة في أسعار الفائدة أثرت على الذهب في عام 2022."
ومنذ بداية العام وحتى تاريخه، استقر سعر الذهب الفوري تقريبًا، منخفضًا بنسبة 0.3٪. ويأتي هذا بعد ارتفاع الأسعار في شهر ديسمبر والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار من 1750 دولارًا للأوقية في بداية الشهر إلى أعلى مستوى ليوم الثلاثاء عند 1830 دولارًا للأوقية.
كذلك، يأتي ارتفاع أسعار الذهب في نهاية العام عندما يكون الاقتصاد العالمي عند نقطة انعطاف.
وقال هاينز إنه: "من المرجح أن تؤدي السياسات النقدية الأكثر صرامة وسط التضخم المرتفع إلى إبطاء النمو الاقتصادي في عام 2023 وهذه الخلفية عادة إيجابية بالنسبة للذهب."
الفيدرالي والتشديد والذهب
وخلال اجتماع ديسمبر، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مما رفع إجمالي الزيادات للعام إلى 425 نقطة أساس.
ويُظهر متوسط التوقعات المحدثة للعام المقبل أن المعدلات يمكن أن ترتفع إلى 5.1٪، مع إعلان باول أن المعدلات ستبقى مرتفعة "لبعض الوقت".
كما يتوقع محللو ايه إن زي أن يصل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية الأمريكية إلى ذروته عند 5 ٪، يليه توقف مؤقت في رفع أسعار الفائدة. وأضاف هاينز أن هذا من شأنه أن يحول معنويات السوق لصالح الذهب. وسيلعب الدولار الأمريكي دورًا كبيرًا في مساعدة الذهب على الارتفاع.
توقعات الذهب ونهاية "الهيمنة"
وأوضح أن هذا يأتي مع اقترابنا من نهاية هيمنة الدولار الأمريكي، وسيضيف انخفاض قيمة العملة مزيدًا من الدعم لطلب المستثمرين. و "مع اقتراح بنك الاحتياطي الفيدرالي أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة حتى عام 2023، فإن خطر حدوث نمو اقتصادي ضعيف العام المقبل. كما تميل أسعار الذهب إلى التعرض لضغوط قبل فترات الركود ولكن بعد ذلك تتفوق في الأداء على الأسواق الأخرى (مثل الأسهم) أثناءها."