Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بفعل عدة عوامل أبرزها؛ التوقعات حول تعافي الصين، التي تعد أكبر مستهلك لمعدن الذهب بالعالم.
على هامش التعاملات، سجلت عقود الذهب الفورية ارتفاعا بنحو 0.53% لتسجل ما يعادل 1,833.66 دولارا للأوقية تقريبا، كما سجلت أسعار عقود الذهب الآجلة ارتفاع لتصل إلى 1,841.10 دولارا للأوقية تقريبا أي بنسبة 0.82%.
الأسباب المؤثرة على تحركات الذهب:
لاقت أسعار الذهب دعما ملحوظا في ظل التوقعات حول انتعاش اقتصاد أكبر مستهلك لمعدن الذهب في العالم، حيث توقع نائب مدير لجنة التنمية والإصلاح الوطني في الصين بأن اقتصاد البلاد سيشهد تعافيا في هذا العام، على الرغم من التحديات التي واجهت اقتصاد الصين في العام السابق، ليعزز من ارتفاع الطلب على الذهب ، ويدفعه لتحقيق مكاسب.
وفي هذا السياق، أوصى أحد المسؤولين الصينيين بضرورة تشجيع الاستثمار الأجنبي وتطوير قطاع الصناعة في البلاد، مع توجيه تلك المشروعات للمشاركة في استراتيجية التنمية الوطنية داحل الصين، وقدم هذا بدوره دعما لأسعار الذهب خلال تعاملات اليوم.
وعلاوة على ذلك، فقد أدلى الرئيس الصيني شي جين بينج ببعض التصريحات بشأن كوفيد-19 والاقتصاد، حيث دعا شي بلاده لضرورة بذل المزيد من الجهد فيما يتعلق بالوقاية من الوباء ومكافحته، متوقعا بأن يتجاوز الناتج الاقتصادي لبلاده 120 تريليون يوان بما يعادل نحو 17.4 تريليون دولار.
هذا كما أشاد الرئيس بقدرة الصين على التغلب على عدد من الصعوبات والتحديات غير المسبوقة في سياق التصدي لتفشي وباء كورون، وهذا بدوره يدعم مستويات أسعار الذهب، نظرا لإعلان الرئيس الصيني في الثلاثة أسابيع الماضية بشأن تخفيف سياسته الصارمة المتمثلة في عمليات الإغلاق والاختبارات الجماعية، ويسفر عن ذلك انتعاش الاقتصاد في أكبر منتج من الذهب في العالم.
وعلى جانب أخر، تزايد إقبال المستثمرين على معدن الذهب ، بدعم من التراجع الحاد لعوائد سندات الخزانة الحكومية الأمريكية، حيث تراجعت السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنسبة 2.21%، مما دفع أسعار الذهب نحو المزيد الارتفاع.
وعلى صعيد تداولات المعادن النفيسة الأخرى خلاف الذهب ، فقد سجلت عقود الفضة الفورية صعودا بنسبة 1.45% لتسجل 24.30 دولارا للأوقية، كما ارتفعت أسعار البلاتينيوم الفورية بنسبة 0.14% إلى 1,075.79دولارا للأوقية، في حين انخفض سعر البلاديوم بنحو 0.09% ليسجل 1,791.04 دولارا للأوقية.