Investing.com - عادت أسعار النفط للصعود في التعاملات المبكرة، اليوم الإثنين، بعد أن تراجعت بحوالي دولارين للبرميل عند الإغلاق يوم الجمعة، وسط تفاؤل حيال انتعاش الطلب الصيني ومخاوف من أن يحد نقص الاستثمارات من إمدادات النفط في المستقبل ومع إبقاء المنتجين الكبار على حدود الإنتاج كما هي.
وانخفضت أسعار النفط يوم الجمعة بقوة، إذ أدت البيانات الاقتصادية الأميركية القوية لزيادة القلق حيال مواصلة الفيدرالي الأمريكي سياسة التشديد النقدي لكبح التضخم، مما قد يؤثر على طلب الوقود حتى مع نمو مخزونات الخام. حيث أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة 0.7%، في يناير، بعد انخفاضه 0.2%، في ديسمبر. وتراجعت طلبات الحصول على إعانة البطالة بشكل غير متوقع إلى 194 ألفا، مقابل توقع 200 ألف طلب.
وفي الوقت نفسه، أعلنت واشنطن أيضا خططا لسحب 26 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي مما قد يؤدي إلى زيادة المخزونات في كوشينج بولاية أوكلاهوما وهي نقطة تسليم عقود خام غرب تكساس الوسيط حتى مايو وذلك حسبما قال محللو إنرجي أسبكتس في مذكرة.
الذهب: ادخار.. استثمار.. مضاربة
تربع الذهب على عرش الأصول الاستثمارية الآمنة خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك لكونه الأداة الأكثر أمانًا لحفظ وتعظيم للأموال، سواء كان ذلك بالادخار أو الاستثمار أو حتى المضاربة.
وفي هذا الويبينار المجاني المقدم من "إنفستنغ السعودية" سنتعرف على تفاصيل مهمة حول تداول الذهب، وذلك من خلال تحليل فني وأساسي شامل يقدمه خبير التداول أ. غيث أبو الهلال.
النفط الآن
وارتفع خام برنت بنحو 0.7% إلى نحو 83.64 دولار للبرميل.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط بنحو 0.7% إلى حوالي 77 دولارا للبرميل.
وكان خامي برنت وغرب تكساس تراجعا بنهاية الأسبوع الماضي بما يقرب 4% وسط مخاوف من جانب المتعاملين من أن يتأثر الطلب بأي رفع مستقبلي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة بعد البيانات المفاجئة.
اقرأ أيضًا
عاجل: الاتصالات السعودية تحقق أعلى إيرادات في تاريخها والسهم يهبط بقوة في "تداول"
مستويات الـ 100 دولار
قال محللو بنك “جيه بي مورجان” الجمعة، إن أسعار خام برنت القياسي من غير المرجح أن تتجاوز مستوى 100 دولار للبرميل هذا العام، ما لم تكن هناك أي دوافع جيوسياسية مهمة.
واستبعد المحللون في مذكرة، أن يتحرك تحالف “أوبك +” لإبقاء الحد الأدنى للسعر عند 80 دولارا، وبالتالي لن يحتاجوا إلى خفض حصص الإنتاج هذا العام، متوقعين أن تضيف المجموعة 400 ألف برميل يوميا للإمدادات.
وتوقع المحللون أن يتعافى الإنتاج الروسي بشكل كامل بحلول يونيو، وأن تمنع الأسعار المرتفعة الولايات المتحدة من الشراء لصالح إعادة بناء احتياطياتها الاستراتيجية، كما رجحوا تقلص ميزان العرض والطلب أكثر.
مبيعات قياسية
قال تشين جانغ رئيس شركة يونيبك الصينية لتجارة النفط لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الشركة سجلت مبيعات بقيمة 1.76 تريليون يوان (256 مليار دولار) في 2022، وذلك في إفصاح نادر عن إيرادات الشركة المملوكة للدولة.
ويونيبك مملوكة بالكامل لشركة سينوبك الصينية العملاقة لتكرير النفط، وقد أصبحت واحدة من أبرز الشركات الناشطة في مجال تجارة الطاقة حول العالم.
التفاؤل قد يعود للأسواق
وقالت فاندانا هاري، المحللة في فاندا إنسايتس: "من المرجح أن تظل المعنويات الاقتصادية والمزاج في الأسواق المالية هي المحدد لأسعار النفط". "حيث إن إعادة فتح الصين قد يثير نوبة من التفاؤل في وقت ما في الأسابيع المقبلة بشأن عودة الطلب من جديد".
وأضافت أن تداعيات العقوبات على الطاقة الروسية وإعادة توجيه التدفقات العالمية عنصرًا آخر من عدم اليقين إلى السوق العالمية وهو الأمر الذي يدعم الأسعار.
وتخطط الولايات المتحدة لفرض ضوابط تصدير جديدة وعقوبات جديدة على روسيا، تستهدف الصناعات الرئيسية بعد عام من غزو أوكرانيا. ستستهدف الإجراءات قطاعي الدفاع والطاقة في البلاد والمؤسسات المالية والعديد من الأفراد، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
فيما أكد بادن مور رئيس أبحاث السلع الأولية في بنك أستراليا الوطني أن إعلان واشنطن الأسبوع الماضي عن خطط لسحب 26 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي زاد الضغوط النزولية على السوق لكن الإمدادات العالمية تبدو "مستقرة إلى منخفضة" مقارنة بالفترة السابقة المماثلة بعد الوضع في الاعتبار خفض الإنتاج من قبل روسيا وتحالف أوبك+.
سياسة أوبك
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن اتفاق "أوبك+" الحالي بشأن إنتاج النفط سيظل ساريا حتى نهاية العام ولن يتغير.
وألقى الأمير باللوم على وكالة الطاقة الدولية وتوقعاتها الأولية بانخفاض الإنتاج الروسي ثلاثة ملايين برميل يوميا في عمليات الإفراج من احتياطي البترول الاستراتيجي الأميركي العام الماضي. مضيفًا: "وكالة الطاقة الدولية كانت مسؤولة عن ذلك بسبب الصراخ والتخويف الذي فعلوه بشأن مقدار ما ستخسره روسيا فيما يتعلق بإنتاجها".
وأضاف "الاقتصاد الصيني يفتح وبسبب ذلك سيكون لديكم طلب... لكننا جميعا مررنا بدورات من الفتح والإغلاق وبالتالي ما هي الضمانات (لدينا) وكذلك لدى العالم على ألا يتكرر أي شيء مما مررنا به، كل منا، كل بلد؟".