Arabictrader.com - هبطت أسعار معدن الذهب بأولى جلسات هذا الأسبوع اليوم الاثنين؛ بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية، بالإضافة إلى تحسن الأوضاع المالية بالقطاع المصرفي وعلى وجه الخصوص استمرار احتواء السلطات الأمريكية لأزمة سيليكون فالي المنهار.
وأثناء تعاملات اليوم، سجلت عقود الذهب الفورية تراجعا بواقع 0.95% ووصلت إلى 1,959.45 دولار للأوقية، إلى جانب ذلك، شهدت عقود الذهب الآجلة انخفاضا أيضا بنسبة 1.00% واستقرت قرب مستوى 1,981.60 دولارا للأوقية.
ولقد تعرضت أسعار الذهب لضغوطات قوية على هامش تداولات اليوم، في ظل تحسن معنويات المستثمرين حيال تعافي القطاع المصرفي بفعل التوترات المتمثلة في انهيار بنك سيليكون فالي الأمريكي وغيره من البنوك المصرفية، حيث أعلنت هيئة التأمين على الودائع الفيدرالية FDIC عن حصول بنك First Citizens Bank & Trust على جميع ودائع سيليكون فالي، كما أنه سيتم فتح نحو 17 فرعا لبنك سيليكون فالي بصفتها تابعة للبنك المستحوذ، هذا كما تضمنت الصفقة شراء ما يقرب من 72 مليار دولار من أصول سيليكون فالي بخصم قدره 16.5 مليار دولارا، وهذا بدوره رفع من معنويات الأسواق فيما يخص باحتواء أزمة البنك المنهار، وهو ما دفع أسعار الذهب للتراجع على اعتبارها ملاذ آمن يلجأ إليها المستثمرون بحالات الأزمات المالية والاقتصادية.
وأيضا، تسبب استقرار مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة مكونة من ست عملات أجنبية رئيسية أخرى، في تراجع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، على غرار جود علاقة عكسية بين الطرفين، حيث من المتعارف عليه بكثير من الأحيان بأن ارتفاع مؤشر الدولار يضعف من جاذبية السلع المقومة به وخصوصا الذهب لأنه يرفع تكلفة حيازته، وفي نفس الوقت، سجل مؤشر الدولار ارتفاعا بنسبة 0.02% واستقر عند 102.782 نقطة تقريبا، مما عزز الضغط على مستويات أسعار الذهب.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد وجدت أسعار الذهب بعض الضغط جراء صعود عوائد السندات الأمريكية، وسط استقرار مؤشر الدولار، حيث سجلت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضا بنسبة 1.77% ووصلت إلى 3.438 نقطة. وكذلك، ارتفعت عوائد السندات لأجل 20 سنة بنسبة 1.21% وسجلت نحو 3.8206 نقطة تقريبا، مما تسبب في تراجع أسعار الذهب أثناء تعاملات اليوم.
وعلى الرغم من ذلك، فقد شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات الأسبوعين الماضيين، بفعل عدة عوامل على رأسها تعرض القطاع المصرفي الأمريكي لأزمات مالية هوت به لانهيار بنكين هما سيليكون فالي وسيجنتشر، بالإضافة لرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بما يتطابق مع توقعات الأسواق بمقدار 25 نقطة أساس فقط، فضلا عن تصريحاته الغير متشددة حول سياسته المقبلة، وسط التوقعات حيال توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة، نظرا لإمكانية تأثر الأوضاع الاقتصادية بأزمات البنوك، وهو ما دفع أسعار الذهب للصعود وتجاوزها مستويات 2000 دولار.
وبالنسبة لأسعار المعادن النفيسة الأخرى، سجلت عقود الفضة هبوط بواقع 1.07% ووصلت إلى 22.98 دولارا للأوقية، بالإضافة لتراجع أسعار البلاديوم بنسبة 1.36% واستقرت عند 1,402.71 دولارا للأوقية، بجانب ذلك انخفضت أسعار البلاتينيوم بنحو 1.73% ليصل إلى 967.24 دولارا للأوقية.