من مويو شيوي
سنغافورة (رويترز) - رفعت السعودية، أكبر بلد مُصدر للنفط في العالم، سعر الخام العربي الخفيف للمشترين في آسيا للشهر الثالث على التوالي.
ورفعت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى آسيا للتحميل في مايو أيار 30 سنتا للبرميل مقارنة بسعر أبريل نيسان ليصل إلى 2.8 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي.
وتتماشى زيادة الأسعار مع مسح أجرته رويترز لمصادر من مصاف آسيوية، وتأتي بعد قرار تحالف أوبك+ بخفض الإنتاج والذي من المتوقع أن يقلص الإمدادات من الشرق الأوسط.
وفاجأ تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، السوق يوم الأحد بإعلانه خفض 1.16 مليون برميل في اليوم بدءا من مايو أيار حتى نهاية العام.
وزادت السعودية أسعار البيع الرسمية للخام العربي المتوسط 30 سنتا والثقيل 50 سنتا في مايو أيار. والخام العربي المتوسط والثقيل نوعان من الخام يحتويان على نسب أعلى من الكبريت عن تلك الموجودة في العربي الخفيف.
وتأتي الزيادة في أسعار الخام العربي الثقيل في أعقاب زيادة أكبر في الطلب على الخام الثقيل في المنطقة بعد أن دخلت مضمار الإنتاج مصافي جديدة مصممة لمعالجة الدرجات الثقيلة، مثل مصفاة جيانغ التابعة لشركة بتروتشاينا.
وقال متعامل مقيم في سنغافورة "لا شك في أن رفع سعر البيع الرسمي سيلتهم هوامش مصافي التكرير. لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كان خفض الإنتاج السعودي سيكون له تأثير على الإمدادات للمشترين بعقود محددة المدة ومتى سيحدث ذلك".
وتوقع مشاركون في السوق أن خفض إنتاج تحالف أوبك+ قد يدفع المصافي (TADAWUL:2030) الآسيوية إلى السعي للحصول على مزيد من الإمدادات من روسيا وإفريقيا والأمريكتين.
وبالنسبة للمناطق الأخرى، حددت السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف المتجه إلى العملاء في شمال غرب أوروبا بعلاوة دولار واحد للبرميل فوق خام برنت تسليم مايو أيار، وذلك بدون تغيير عنه في أبريل نيسان.
وتحدد سعر البيع الرسمي إلى الولايات المتحدة بعلاوة 6.75 دولار فوق مؤشر أرجوس لشهر مايو أيار بزيادة عشرة سنتات عن الشهر الماضي.
(إعداد محمد حرفوش ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد ومحمود رضا مراد)