Investing.com - (تحديث في تمام الخامسة والنصف بتوقيت الرياض)
تعمقت خسائر الذهب بعد الافتتاح الأمريكي وتزامنًا مع ارتفاع الدولار بـ 0.70% ليخسر قرابة الـنقطة الكاملة للعقود الفورية ويتداول الذهب الآن عند 1989.51 دولارًا للأوقية للعقود الفورية (سبوت) فيما تسجل العقود الآجلة 2004.4 دولارًا للأوقية هبوطًا بـ 1.08%.
مجانًا: اجمع الأرباح..واعرف حركة الذهب والدولار القادمة "بالتحليل الفني"
مجانًا، يقدم لكم المحلل المالي، محمد غباري، لمحات عن أفضل طرق التحليل الفني وأشهر نماذجه وكيفية قراءة الرسومات البيانية، في ندوة مجانية (ويبينار) يوم 13 إبريل المقبل في العاشرة مساءً بتوقيت الرياض. كل ما عليكم هو التسجيل من هُنا
---
الذهب هذا الصباح
تراجعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، لتنخفض إلى ما دون 2000 دولار بعد أن أشارت بيانات التوظيف الأمريكية إلى ضيق سوق العمل، مما رفع التوقعات برفع سعر الفائدة مرة أخرى من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع المقبل المزمع عقده في مايو.
وفور صدور البيانات يوم الجمعة، شهدت توقعات الفائدة بالاجتماع المقبل للفيدرالي الأمريكي تغيرات ملحوظة، إذ قبل صدور البيانات لم تستقر الأسواق على تسعير محدد، أي أن النسب كانت متساوية سواء لرفع بـ 25 نقطة أو تثبيتها.
اقرأ أيضًأ: التضخم في مصر بالقرب من أعلى مستوياته في مارس.. وينحسر على أساس شهري
الذهب والدولار وقت كتابة التقرير
تراجعت العقود الآجلة للذهب 0.75% إلى 2011 دولار.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% عند 1996 دولار للأوقية.
بينما استقر مؤشر الدولار دون ارتفاع أو انخفاض ملحوظ، ليسجل 101.71 نقطة.
التحليل التقني للذهب
حظوظ الذهب تتغير
كان من المتوقع أن تدعم بيانات التوظيف الأخيرة المعدن الثمين، وذلك باعتبار أن البيانات الصادرة الأسبوع الماضي كانت في صالحه وتنذر بالركود الذي يرغبه الفيدرالي لخفض التضخم ومن ثم هدوء السياسة النقدية بعد ذلك.
وجاءت بيانات سوق العمل وبيانات التوظيف الأولية، بجانب بيانات البطالة، الأسبوع الماضي في صالح الذهب، إلا أن بيانات التوظيف الرئيسية التي صدرت يوم الجمعة لم تدعمه، بل جاءت في صالح الدولار، وهو الأمر الذي قد يتسبب في هبوط أسعار الذهب مع افتتاح تعاملات الأسبوع المقبل.
الأمر الآخر الذي دعم هبوط الذهب مع بداية تداولات هذا الأسبوع، هو تغير تسعير الأسواق للفائدة. حيث شهدت توقعات الفائدة بالاجتماع المقبل للفيدرالي الأمريكي تغيرات ملحوظة فور صدور بيانات التوظيف الأمريكية، إذ قبل صدور البيانات لم تستقر الأسواق على تسعير محدد، أي أن النسب كانت متساوية سواء لرفع بـ 25 نقطة أو تثبيتها.
ولكن بعد صدور البيانات تغير الأمر، لتصبح الآن لصالح رفع بـ 25 نقطة باعتبار أن البيانات جاءت في صالح الدولار وتدعم بشكل عام رفع الفائدة الفترة المقبلة، خاصة بعد ارتفاع معدل البطالة بأقل من توقعات الأسواق وبأقل من النسبة المسجلة في فبراير. وبالتالي يمكننا القول بأن حظوظ الذهب قد تغيرت.
ويبقى الفيصل الآن في تحديد وجهة الفيدرالي بالاجتماع المقبل مطلع شهر مايو، هو بيانات التضخم المقرر صدورها يوم الأربعاء من هذا الأسبوع. إذ ستحدد هذه البيانات حركة الأسواق لبقية الشهر وحتى انعقاد اجتماع الفيدرالي.
عمليات جني الأرباح
وقال هاريش في. رئيس أبحاث السلع الأولية في جيوجيت للخدمات المالية: "إن الذهب تراجع بسبب عمليات جني الأرباح على خلفية توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي وما أعقبه من تقرير يوم الجمعة الذي أظهر نموا قويا في الوظائف في الولايات المتحدة إلى جانب استقرار الدولار".
وجاءت بيانات التوظيف الأخيرة أقل من توقعات الخبراء، وأقل من أرقام الشهر السابق. وأضاف الاقتصاد الأمريكي 236 ألف وظيفة فقط عن شهر مارس، فيما توقع الخبراء إضافة 239 ألفًا، بينما تم رفع القراءة المسجلة في فبراير من 311 ألفًا إلى 326 ألف.
فيما أضاف أيضًا بالقطاع الخاص غير الزراعي 189 ألف وظيفة فقط، وكانت تشير التوقعات إلى إضافة 215 ألفًا، وأقل من القراءة السابقة أيضًا التي تم تعديلها ورفعها من 265 ألف إلى 266 ألفًا.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع معدل البطالة الأمريكية بـ 3.5% في مارس، أقل من توقع الخبراء بأن تظل النسبة كما كانت في فبراير عند 3.6%.
وأثار التقرير رهانات على أن البنك المركزي الأمريكي سيزيد أسعار الفائدة الشهر المقبل، مع تسعير الأسواق بفرصة 57.3٪ لزيادة 25 نقطة أساس، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالي على موقع "إنفستنغ السعودية".
وأضاف هاريش: "التوقعات قصيرة الأجل لا تزال متفائلة بالنسبة للذهب. وطالما ظلت الأسعار فوق 1920 دولارًا، فهناك فرص لاستمرار التوقعات الصعودية".
يعتبر الذهب تقليديًا تحوطًا ضد التضخم، لكن الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصل غير المدر للعائد.
الاتجاه الصاعد ما زال سليمًا
قالت شركة المعادن MKS PAMP في مذكرة: "الاتجاه الصاعد، الذي تم تأسيسه منذ نوفمبر 2022، لا يزال سليمًا". مضيفةً "أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الأساسي المقرر صدوره يوم الأربعاء قد يعزز ارتفاع 25 نقطة أساس مما يحد من ارتفاع أسعار الذهب، وبالتالي قد لا يصل المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياته على الإطلاق هذا الشهر".
وكتب وين ثين، الرئيس العالمي لاستراتيجية العملة في براون براذرز هاريمان، في مذكرة بحثية: "سيظل بنك الاحتياطي الفيدرالي يرى بأن هناك حاجة إلى مزيد من الضيق في سوق العمل".
وأضاف: "من المرجح أن تؤكد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين هذا الأسبوع حقيقة أن التضخم لا يزال مرتفعًا، ولذا فإننا نتوقع استمرار الميل المتشدد في تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع".
تجدر الإشارة إلى أن أسواق أستراليا وهونج كونج والأسواق الأوروبية مغلقة، اليوم الاثنين، بسبب عطلة عيد القيامة.