Arabictrader.com - خلال أولى تعاملات هذا الأسبوع، ارتفعت عقود الذهب بصورة ملحوظة، مدفوعا بتصاعد بعض التوترات الاقتصادية والجيوسياسية والتي عززت الإقبال على المعدن النفيس كونه استثمارا آمنا في الظروف الاقتصادية شديدة التقلب.
وعلى صعيد تعاملات يوم الاثنين، سجلت عقود الذهب الفورية ارتفاعا قويا بنحو 0.25% ووصلت إلى مستوى 2,009.32 دولارا للأوقية، وأيضا، ارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.33% تقريبا، وسجلت ما يقرب 2,022.45 دولارا للأوقية.
وكانت أهم الأسباب وراء انتعاش أسعار الذهب بتداولات اليوم، كما يلي:
حظيت أسعار الذهب بدعم واضح من احتمالية دخول الاقتصاد العالمي حالة من الركود، ففي هذا الشأن، حذرت تصريحات عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أوستان جولسبي، من سيناريو الركود الاقتصادي المحتمل لأكبر قوة اقتصادية عالمية بسبب دورة التشديد النقدي التي تبناها الفيدرالي الأمريكي منذ العام الماضي سعيا لكبح التضخم المرتفع؛ بما عزز الطلب على الذهب خلال تداولات اليوم؛ فعادة ما يزداد الطلب على المعدن النفيس في أوقات الأزمات والاضطرابات الاقتصادية المحتملة.
وهو ما تزامن مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من بعض العوامل التي قد تهدد النمو الاقتصادي العالمي خلال العام الجاري، كما أشارت لتراجع النشاط التصنيعي في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وهو ما غذى احتمالات تراجع الطلب بأكبر الاقتصادات العالمية، وبما يثير مخاوف دخول العالم في حالة الركود؛ الأمر الذي أدى لانتعاش أسعار الذهب بنهاية الأمر.
كما انتعشت أسعار الذهب بالتعاملات جراء تصريح البحرية الأمريكي صباح اليوم بأن إحدى السفن الحربية التابعة لها قد مرت بالفعل عبر مضيق تايوان، عقب انتهاء الصين من تدريباتها العسكرية التي استمرت لثلاث أيام وحظر المرور التي كانت قد فرضته السلطات الصينية في مضيق تايوان الأسبوع الماضي، بما يغذي مخاوف الأسواق من تصعيد التوترات السياسية بين الدول المعنية؛ لذا ازدهر إقبال المستثمرين على معدن الذهب باعتباره ملاذ آمن في أوقات الأزمات السياسية والجيوسياسية.
تداولات المعادن النفيسة الأخرى خلاف الذهب
سجلت عقود الفضة الفورية ارتفاعا بمعدل 0.23% تقريبا لتصل إلى 25.413 دولارا للأوقية، جنبا إلى جنب مع ارتفاع أسعار البلاتينيوم بنسبة 0.63% لتسجل نحو 1,051.19 دولارا للأوقية، في حين انخفضت أسعار البلاديوم بما يقرب 0.26% لتستقر قرب المستوى 1,499.48 دولارا للأوقية.