Arabictrader.com - شهدت أسعار النفط استقرارا خلال تعاملات أولى جلسات الأسبوع يوم الاثنين، بعدما اتجهت لتسجيل بعض الخسائر بوقت مبكر من الجلسة، ولكن عقود النفط استطاعت عادت لتتداول بالقرب من مستويات إغلاقها الجلسة السابقة وسط حذر المستثمرين من نتائج مناقشات سقف الدين الأمريكي بوقت لاحق من اليوم، وبعد تصريحات مجموعة السبع أمس بشأن النفط الروسي.
النفط الآن
تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت هامشية بنسبة 0.20% لتصل إلى 75.68 دولارا للبرميل، في حين انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بشكل طفيف للغاية بنحو 0.12%، مسجلا 71.76 دولارا للبرميل.
أبرز العوامل التي أثرت على تحركات النفط اليوم
افتتحت عقود النفط جلسة اليوم على تراجع طفيف على خلفية حالة الحذر التي سادت بين المستثمرين بسوق النفط مع ترقب نتائج محادثات قضية سقف الدين بالولايات المتحدة المقرر عقدها بوقت لاحق من اليوم بين إدارة بايدن ومجلس النواب بقيادة زعيم الأغلبية الجمهوري كيفين مكارثي، على الرغم من تصريحات بايدن بأن النقاش يدور بشكل جيد حتى الآن.
ومن المقرر أن يتم استئناف الجولة الرابعة من المحادثات للتوصل إلى اتفاق يجنب الولايات المتحدة التخلف عن سداد ديونها بوقت لاحق من اليوم، حيث لا تزال هناك احتمالات من التعثر وما قد ينتج عنه من تباطؤ محتمل باقتصاد أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم، وهو يستمر بإثارة مخاوف الأسواق.
ومع ذلك، كانت خسائر النفط محدودة للغاية، حيث استمر بملاقاة الدعم من بعض العوامل الأخرى، بعدما تمكن كلا من خامي النفط القياسيين بتحقيق أول أرباح أسبوعية في 5 أسابيع بنهاية جلسة الجمعة الماضي، وتجاوزت تلك الأرباح 2%، بعد أن تم تعطيل نقل كميات كبيرة من إمدادات النفط بكندا بفعل حرائق الغابات، وكذلك انفجار ناقلة النفط ببحر الصين الجنوبي.
ويأتي على رأس تلك العوامل تحذيرات وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي من احتمالية حدوث نقص بالمعروض العالمي من النفط الخام مع انتعاش الطلب عليه بالنصف الثاني من العام بفعل تعافي الصين، حيث توقعت أن يتجاوز الطلب على النفط المعروض الفعلي بالأسواق بنحو 2 مليون برميل يوميا.
ووفقا لتقديرات بنك الاستثمار الأمريكي الشهير جي بي مورجان (NYSE:JPM) فإن إجمالي صادرات النفط الخام ومنتجات التقطير من منظمة أوبك قد انخفض منذ قرارها بخفض الإنتاج الشهر الماضي بواقع 1.7 مليون برميل يوميا حتى يوم 16 مايو، مضيفا أن صادرات النفط الروسية ستنخفض أيضا على الأرجح بحلول أواخر مايو.
هذا كما صرح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يوم الجمعة الماضي بأن الفيدرالي قد يضطر للتوقف عن رفع أسعار الفائدة باجتماع يونيو المقبل، وهو ما هدأ بعض مخاوف المستثمرين حيال تباطء الطلب على النفط بالولايات المتحدة نتيجة التباطؤ الاقتصادي المترتب على استمرار التشديد النقدي.
من ناحية أخرى، تعهدت مجموعة السبع بالقمة السنوية المعقودة لزعمائها يوم السبت بزيادة الجهود لمواجهة تهرب روسيا من الالتزام بسقف أسعار النفط والوقود الذي تم تحديده على صادراتها، مؤكدة على أنها ستعمل على تجنب الآثار غير المباشرة للأمر والحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية، لكن لم تشرع أي دولة باتخاذ أية إجراءات بعد.