Arabictrader.com - شهدت أسعار الذهب تراجعا خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث استمرت عقود المعدن النفيس بتعميق خسائرها بعد البيانات القوية الصادرة في الولايات المتحدة ، وهو ما وضع الذهب على الطريق نحو تكبد ثالث خسائره الأسبوعية الثالثة على التوالي.
الذهب الآن
وعلى صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 0.31% لتصل إلى 1,911.90 دولارا للأوقية، كما صعدت كذلك أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر أغسطس بواقع 0.18% مسجلة 1,903.02 دولارا للأوقية.
وبالنسبة للمعادن الأخرى خلاف الذهب ، تراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 0.92% لتسجل 22.59 دولارا للأوقية، كما انخفض البلاتينيوم بنسبة 0.24% مسجلا 896.83 دولارا للأوقية، في حين صعد البلاديوم بنحو 1.04% إلى 1,241.33 دولارا للأوقية.
أبرز العوامل المؤثرة على تحركات الذهب
عكست البيانات الاقتصادية الصادرة خلال هذا الأسبوع مدى مرونة ومقاومة الاقتصاد الأمريكي ، مما خفف من بعض المخاوف حيال الركود الاقتصادي الوشيك، ودعم توقعات المستثمرين بشأن احتمالية استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بدورة تشديده النقدي لفترة أطول.
وكانت البيانات الصادرة أمس قد أظهرت ارتفاع طلبات إعانات البطالة الأمريكية بأقل من المتوقع، وكذلك جاءت القراءة النهائية المراجعة للناتج المحلي الإجمالي أعلى من التوقعات، مما يتيح المجال أمام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة باجتماعه المقبل.
وأصبحت رهانات المستثمرين الآن تشير إلى احتمالية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعها بنهاية يوليو، وذلك وفقا لأداة متابعة أسعار الفائدة الفيدرالية CME Group Fedwatch.
واستقر مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى في أسبوعين ، والذي سجله خلال الجلسة السابقة، مما وضع ضغوطا هبوطية على الذهب ، حيث أصبح أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلاف العملة الأمريكية، كما أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة سبائك الذهب.
وكان محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، جيروم باول ، قد أسار خلال اجتماع للبنوك المركزية بمدينة مدريد أمس الخميس إلى أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من المرجح أن ترفع أسعار الفائدة مرتين على الأقل بحلول نهاية العام الجاري، الأمر الذي ساهم بزيادة تراجع الذهب.
ويترقب المستثمرون الآن صدور بيانات مؤشر الإنفاق على الاستهلاك الشخصي لشهر مايو بالولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم ، ويعد هذا هو مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وفي ظل تلك المؤثرات، فإن الذهب في طريقه الآن لتكبد ثالث خسائره الأسبوعية على التوالي، والثانية على الصعيد الشهري، والأولى ربع سنويا منذ 3 أرباع إلى أول انخفاض ربع سنوي لها في ثلاثة ، ويبلغ حجم خسائر الذهب منذ بداية الأسبوع وحتى الآن نحو 0.5%، و 2.75% هذا الشهر، و 3.82% هذا الربع.