من أوليسيا أستاخوفا وفلاديمير سولداتكين
موسكو (رويترز) - قال مصدر حكومي لرويترز يوم الجمعة إن أحدث تعهد لروسيا بخفض صادرات النفط لن يتطلب خفضا مماثلا في الإنتاج لأن هناك حاجة لمزيد من الوقود لتلبية الطلب المحلي.
وأعلن ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء يوم الاثنين أن روسيا ستخفض صادراتها النفطية بواقع 500 ألف برميل يوميا في أغسطس آب في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية. لكن ثلاثة مصادر في شركات نفط روسية قالت إنه لم تصدر أوامر بتخفيضات إضافية في الإنتاج.
وقال المصدر الحكومي الذي رفض ذكر اسمه لأنه ليس مخولا بالتحدث إلى وسائل الإعلام "لن تضطر روسيا على الأرجح إلى خفض الإنتاج في أغسطس بسبب زيادة الاستهلاك في السوق المحلية. وكما نعلم، الأسعار ترتفع ولا يوجد ما يكفي من الوقود".
وتعهدت روسيا بالفعل بخفض إنتاجها من النفط في الفترة من مارس آذار حتى نهاية العام بنحو 500 ألف برميل يوميا أو ما يعادل حوالي خمسة بالمئة من إنتاجها.
وقالت وزارة النفط الروسية يوم الجمعة لوكالة تاس للأنباء إن البلاد ستخفض إمداداتها من النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا في أغسطس آب من خلال خفض صادراتها. ولم تتطرق الوزارة إلى خفض الإنتاج.
وذكرت الوزارة "تؤكد روسيا أنها ستخفض الإمدادات لأسواق النفط بواقع 500 ألف برميل يوميا في أغسطس من خلال خفض الصادرات. ويعني هذا اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف ضمن إطار عمل التخفيضات الطوعية".
ولم ترد شركات النفط الكبرى بعد على طلبات للتعليق.
وتترقب السوق مزيدا من المؤشرات الأكثر وضوحا من روسيا منذ أن أعلنت خفض صادراتها، لكن تعليقات المصدر الحكومي تأتي بعدما صرح المتحدث باسم نوفاك للصحفيين يوم الاثنين أن الإنتاج سينخفض 500 ألف برميل يوميا في أغسطس آب.
وتحتاج روسيا إلى ضخ ما يكفي من الوقود في السوق المحلية لتلبية الطلب المتزايد في فصل الصيف. ويتعين عليها أيضا معالجة مشكلة ارتفاع أسعار بيع البنزين بالجملة، ومن أسبابها شح المعروض وتباطؤ القدرة الإنتاجية في مصافي النفط.
وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية التي أعلنت يوم الاثنين خفض الإنتاج في أغسطس آب مليون برميل يوميا، مضيفة أن الخفض قد يتم تمديده.
وتعادل تخفيضات موسكو والرياض 1.5 بالمئة من الإمدادات العالمية، وترفع إجمالي خفض الإمدادات الذي تتعهد به أوبك+ إلى 5.16 مليون برميل يوميا.
وتعتمد خزائن الدولة في روسيا والسعودية بشكل كبير على إيرادات مبيعات النفط.
ولم يتجاوز سعر الخام الروسي الرئيسي الأورال نقطة التعادل من أجل ميزانية خالية من العجز في حالة الحساب بالروبل إلا في الآونة الأخيرة فقط، إذ هبطت العملة الروسية مقابل الدولار.
وتشير بيانات رفينيتيف أيكون إلى أن صادرات النفط الروسية المنقولة بحرا من موانئ بريمورسك وأوست لوجا ونوفوروسيسك ستنخفض إلى 1.9 مليون برميل يوميا في يوليو تموز من 2.3 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران، إذ ترفع شركات التكرير المحلية عمليات تشغيل المصافي (TADAWUL:2030).
وخفضت شركات التكرير الروسية تشغيل المصافي في الربيع، مما سمح لصادرات الدولة في مايو أيار بالوصول إلى أعلى مستوى في أربع سنوات.
(إعداد نهى زكريا ومحمود سلامة ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سها جادو ورحاب علاء)