Investing.com - تحوّل النفط إلى الخسارة بعد صعوده بشكل طفيف خلال التداولات الآسيوية، ويخسر النفط الآن 0.3% من قيمته في تمام الساعة 15:45 بتوقيت الرياض.
ولا تشهد الأسواق تحركات قوية اليوم حيث يتداول الجميع بحرص قبل يوم من صدور قرار الفيدرالي والمؤتمر الصحفي لرئيسه، جيروم باول.
ويسجل نفط برنت الآن 82.23 دولارًا للبرميل هبوطًا بـ 0.3%، فيما هبط خام نفط تكساس بـ 0.24% إلى 78.55 دولارًا للبرميل.
ولا يزال النفط يتداول بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر بعد أن ساعدت علامات ضعف المعروض وتوقعات المزيد من حزم التحفيز الصينية على تعويض حالة عدم اليقين بشأن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم.
شهدت أسعار النفط الخام بداية قوية لهذا الأسبوع، حيث ارتفعت أمس بأكثر من 2٪ بعد أن تعهد كبار المسؤولين الصينيين بتعزيز النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم.
جاء ذلك وسط شح إمدادات الخام العالمية، حيث بدأت تظهر آثار تخفيضات الإنتاج الأخيرة من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا.
اقرأ أيضًا| سقوط حر لعملات عربية في وقت قياسي.. الفجوة تتسع بين السعرين الرسمي والموازي
التركيز على حزم التحفيز الصينية مع تباطؤ الانتعاش الاقتصادي
تعهد المكتب السياسي الصيني - أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب الشيوعي الحاكم - باتخاذ المزيد من الإجراءات الداعمة للاقتصاد في الأشهر المقبلة، بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤ النمو بشكل حاد في الربع الثاني.
وزادت هذه الخطوة الآمال في أن استهلاك النفط في أكبر مستورد في العالم سيتحسن هذا العام. وفي الوقت الذي استوردت فيه الصين كميات قياسية تقريبًا من النفط الخام حتى الآن في عام 2023، كافح الطلب على الوقود في البلاد للوصول إلى مستويات ما قبل كوفيد.
كما أدى هذا الاتجاه إلى تقويض الرهانات إلى حد كبير على أن الانتعاش في الصين سيدفع الطلب العالمي على النفط إلى مستويات قياسية في عام 2023.
لكن المزيد من إجراءات التحفيز لا تزال من الممكن أن تؤدي إلى مثل هذا السيناريو، خاصة وأن الحكومة تشجع الاستثمار والإنفاق الخاص في البلاد.
اقرأ أيضًا| أكبر مستهلك للذهب في العالم يعزز مشترياته واستهلاكه ويبيع الدولار بشكل مفاجئ
بيانات المخزون الأمريكية على جدول الأعمال
ركزت أسواق النفط أيضًا على بيانات المخزون الأمريكية، والتي تُعرض في وقت لاحق يومي الثلاثاء والأربعاء. ومن المتوقع أن تنخفض المخزونات بأكثر من مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يوليو، مما يشير إلى قدر من الثبات في الطلب.
مع ذلك، تراقب الأسواق عن كثب مؤشرات استهلاك الوقود في الولايات المتحدة، وسط بعض المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم. لقد أثرت الظروف الجوية القاسية والتضخم المرتفع إلى حد ما على الطلب على الوقود في الأسابيع الأخيرة.
رفع سعر الفائدة من جانب الفيدرالي وتوقعات الأسواق
كانت المكاسب في أسواق النفط محدودة يوم الثلاثاء حيث تنتظر الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. ويتوقع قطاع عريض من السوق أن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ختام الاجتماع الذي يستمر يومين هذا الأربعاء.
في الوقت الذي قدرت فيه الأسواق معدلات رفع أسعار الفائدة إلى حد كبير، فإن التركيز ينصب بشكل مباشر على ما إذا كان البنك سيشير إلى مزيد من الزيادات أو ينهي دورة رفع أسعار الفائدة التي استمرت 16 شهرًا تقريبًا.
هذا وتنذر أي مؤشرات على ارتفاع المعدلات بالسوء بالنسبة لأكبر اقتصاد في العالم، ويمكن أن تعيق الطلب على النفط مع تباطؤ النشاط الاقتصادي.
وقد أشارت البيانات الصادرة هذا الأسبوع بالفعل إلى تدهور النشاط التجاري في أكبر الاقتصادات في العالم.