Investing.com - توقع مصرف "إتش إس بي سي (LON:HSBA) - HSBC" البريطاني، انخفاض أسعار الذهب خلال العام الجاري إلى مستوى 1905 دولارات للأوقية، وهو ما يعني تراجع الأسعار بحوالي 100 دولار عن مستواها الحالي الذي يلامس الـ 2000 دولار للأوقية.
وتراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الدولار الأمريكي، مع تطلع المستثمرين إلى البيانات الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع للحصول على مزيد من المؤشرات حول المدة التي يمكن أن تستمر فيها أسعار الفائدة في الارتفاع لقمع التضخم.
اقرأ أيضًا: إشارة إيجابية من الفيدرالي تضع الأسواق تحت التهديد.. ضغوط سيطول أمدها
وأغلقت أسعار الذهب في يوليو على ارتفاع بنسبة 2.3٪، وهو أكبر ارتفاع شهري في أربعة أشهر وسط توقعات باقتراب نهاية دورة رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية. حيث إن معدلات الفائدة المنخفضة تعزز الطلب على السبائك ذات العائد الصفري.
وقال جيمس ستيل كبير محللي السلع في لدى "HSBC Securities"، في مقابلة تيفزيونية: "إن ارتفاع أسعار الذهب خلال العام الجاري يرجع بصورة أساسية للنظرة السلبية إلى الاقتصاد العالمي، ولكن الآن مع تراجع احتمالات ركود الاقتصاد الأميركي وتجاوز أزمة سقف الدين، فقد تشهد أسعار المعدن الثمين تراجعاً عن المستويات الحالية أو استقراراً دون ألفي دولار، خاصة مع اقتراب دورة رفع أسعار الفائدة من نهايتها".
اقرأ أيضًا: أكبر مشتر للذهب في العالم يحرك الطلب على المعدن الأصفر
وعلى الجانب الآخر، أفاد تقرير مجلس الذهب العالمي الصادر منذ قليل، ارتفع الطلب العالمي على المعدن النفيس مع استبعاد التعاملات خارج البورصة انخفض اثنين بالمئة على أساس سنوي إلى 920.7 طن في الربع الثاني من 2023 مع تباطؤ مشتريات البنوك المركزية واستمرار ضعف استهلاك قطاع التكنولوجيا.
وأضاف مجلس الذهب العالمي في تقريره الفصلي حول اتجاهات الطلب أن الطلب ظل قويا بين أبريل نيسان ويونيو حزيران من شركات صناعة الحلي، التي تمثل حوالي نصف الطلب على المعدن، والمستثمرين الذين يرون فيه أصلا آمنا في أوقات عدم الاستقرار العالمي، مما دعم ارتفاع الأسعار.
اقرأ أيضًا: الذهب يفقد علامة 2000 دولار.. وبيانات فارقة في مسار الفائدة
وقفز الطلب لأعلى مستوياته في 11 عاما في 2022 بفضل تسجيل البنوك المركزية أكبر مشترياتها على الإطلاق. وقال المجلس إن البنوك المركزية اشترت 386.9 طن من الذهب في النصف الأول من 2023 وهو أكبر حجم مشتريات لها خلال الفترة من يناير كانون الثاني إلى يونيو حزيران في أي عام منذ عام 2000.
وأضاف المجلس أن مشتريات السبائك والعملات الذهبية ارتفعت، وكانت تركيا، أكبر مشتر للذهب العام الماضي، محركا رئيسيا لنمو الطلب، بينما تباطأ تخارج المستثمرين من الصناديق المتداولة بالبورصة.
وبحساب التعاملات خارج البورصة التي تجري بين البائعين والمشترين بشكل مباشر، نما الطلب العالمي على الذهب سبعة بالمئة إلى 1255.2 طن في الربع الثاني.
وأضاف مجلس الذهب العالمي أن الاستثمار في الذهب في طريقه للارتفاع هذا العام.
اقرأ أيضًا: تفاصيل هامة بشأن حملة الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.. تغير التوقعات