Arabictrader.com - تعرضت أسعار النفط لضغوطات هبوطية للجلسة الثانية على التوالي، خلال تعاملات يوم الثلاثاء؛ بالتزامن مع سلبية بعض البيانات الاقتصادية الصينية الهامة، والتي بدورها عززت التوقعات المخاوف حيال احتمالية ضعف الطلب الصيني على النفط خلال الفترات القادمة.
أسعار النفط الآن
وعلى خلفية تعاملات عقود النفط القياسية اليوم الثلاثاء؛ تراجعت عقود خام برنت الفورية بنسبة 0.49% لتستقر قرب مستوى 85.79 دولارا للبرميل، وأيضا؛ انخفضت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.58% ليسجل 81.96 دولارا للبرميل.
وبهذا السياق تطرق لأبرز العوامل المؤثرة على أسعار النفط الخام:
سلبية البيانات الاقتصادية الصينية تزيد الضغط على أسعار النفط
هذا ولقد وجدت أسعار النفط الخام ضغوطا قوية، دفعتها لتسجل انخفاضات واضحة على صعيد تعاملات اليوم، جراء سلبية بعض البيانات الاقتصادية في ثاني أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم وهي الصين، مما آثارت حالة من التخوف بشأن التوقعات بضعف الطلب على النفط من قبل الصين، وهذا تسبب في انخفاض أسعار النفط.
وفي هذا السياق، سجلت الصين أداء سلبيا في مؤشر نمو الإنتاج الصناعي خلال شهر يوليو الماضي، حيث نما المؤشر بنسبة 3.7% فقط، وهو أدنى من التوقعات التي أشارت إلى نموه بنحو 4.3%، وكذلك؛ جاءت بيانات مبيعات التجزئة الصينية سلبية وأقل من التوقعات، حيث ارتفعت بنسبة 3.4% خلال نفس الفترة، مقابل توقعات بنموه بواقع 3.8%، مما يعكس مدى تباطؤ الاقتصاد الصين، ليزيد الضغط على النمو المتعثر، ومن ثم يؤثر سلبا على تداولات أسعار النفط.
وأيضا؛ لا تزال تتعرض أسعار النفط الخام لضغوطات هبوطية أثناء التعاملات، إثر المخاوف المتزايدة من ضعف الاقتصاد الصين وعدم قدرته على تحقيق نموا اقتصاديا، وسط مشاكل الديون التي تلوح في الأفق داخل الصين، والتي قد تضعف الطلب على النفط الخام، وبخاصة بعد أن تأخر أكبر مطور عقاري خاص Country Garden في سداد السندات الداخلية الخاصة وتأثيرها على العدوى، بما يضعف من تحركات أسعار النفط.
وعلى الجانب الآخر، نالت أسعار النفط دعما طفيفا حال دون انهيارها أثناء التداولات، جراء تصريحات وزيرة خزانة الولايات المتحدة جانيت يلين بشأن اقتصاد بلاده، حيث صرحت بأن اقتصاد الولايات المتحدة أكبر مستهلك لخام النفط عالميا- مستمر في التوسع، كما أشادت بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها تسير في الطريق الصحيح لتحويل الاقتصاد من التعافي السريع إلى النمو المستقر، وهذا رفع آمال الأسواق باحتمالية تحسن الطلب على النفط من قبل الولايات المتحدة، مما حد من خسائر أسعار النفط.