Investing.com - تحركت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة، تحت ضغط من قوة الدولار مع تراجع المتداولين قبل المزيد من الإشارات حول السياسة النقدية الأمريكية من جانب رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
وفي الوقت الذي شهدت فيه الأسعار بعض الاستقرار في الجلسة السابقة، إلا أنها لا تزال تتجه للأسبوع الثاني على التوالي في المنطقة الحمراء بعد أن أثرت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب من جانب الصين وزيادة العرض الأمريكي أيضًا.
استقرت العقود الآجلة لنفط برنت عند 83.39 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بشكل طفيف إلى 80.06 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:10 بتوقيت الرياض. وكان من المقرر أن يخسر كلا العقدين ما بين 1.9% و3% هذا الأسبوع.
الأسواق في انتظار خطاب باول، والدولار يصل إلى أعلى مستوى له منذ شهرين ونصف
أثرت قوة الدولار على أسواق النفط مع انتظار المتداولين خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة. ومن المتوقع أن يلقي باول المزيد من الضوء على خطط البنك المركزي فيما يتعلق بأسعار الفائدة في الفترة المتبقية من العام.
وقد حفزت المخاوف من إرسال إشارات متشددة محتملة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي على تحديد مراكز الدولار، خاصة بالنظر إلى أن التضخم الذي لا يزال ثابتًا وقوة مؤشرات التوظيف في الولايات المتحدة. وحذر المحللون من تحديد باول لبيئة أسعار أعلى في الأشهر المقبلة بناءً على ذلك.
قفز الدولار إلى أقوى مستوى له منذ أوائل يونيو يوم الجمعة. وتؤثر قوة الدولار على أسواق النفط من خلال جعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الدوليين.
كما تساعد احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية في إثارة المخاوف من المزيد من التباطؤ في النشاط الاقتصادي هذا العام، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط الخام.
هذا وقد أظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن النشاط التجاري في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو ظل ضعيفًا خلال شهر أغسطس، حيث يعاني الاقتصادان الرئيسيان من ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم الثابت.
لكن الانخفاض في طلبات البطالة الأسبوعية أظهر أن سوق العمل الأمريكي لا يزال محدودًا، مما يعكس توقعات متشددة بالنسبة للدولار.
النفط يتجه للأسبوع الثاني على التوالي من الخسائر
على الرغم من بعض الهدوء الذي شهده يوم الخميس، إلا أن أسعار النفط لا تزال تتجه للأسبوع الثاني على التوالي من الخسائر، ويبدو أن الارتفاع خلال الشهرين الماضيين قد توقف الآن.
هذا وتعرضت الأسواق لضغوط بسبب المزيد من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب الصيني، بعد أن خفض بنك الصين الشعبي أسعار الفائدة بهامش أقل من المتوقع هذا الأسبوع.
كما أدت علامات ضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة إلى انخفاض الأسعار، حيث أظهرت بيانات المخزون زيادة كبيرة غير متوقعة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
أما من ناحية العرض، ارتفع الإنتاج والصادرات الأمريكية إلى أعلى مستوياتها قبل كوفيد-19 في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أسواق أقل ضيقا مما كان يعتقد في البداية.
لكن أسعار النفط الخام ما زالت تخضع للتداول على مستويات مرتفعة بشكل طفيف منذ بداية العام حتى الآن، في أعقاب التخفيضات الكبيرة في الإمدادات من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا.