Arabictrader.com - سجلت أسعار النفط الخام انخفاضا ملحوظا خلال تداولات، يوم الثلاثاء؛ وسط المخاوف المتزايدة من تباطؤ الطلب على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، بفعل ضعف النشاط الاقتصادي داخل الصين باعتبارها ثاني أكبر داعم مستورد لخام النفط في العالم، ولاسيما بعدما سجلت الصين أداءا سلبيا في مؤشر مديري المشتريات Caixin للقطاع الخدمي، مروراً بخفض وكالة التصنيف العالمية موديز تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لها في العام القادم.
أسعار النفط الآن
وأثناء تعاملات عقود النفط القياسية اليوم، شهدت العقود الفورية لخام برنت انخفاضا بنسبة 0.48% ووصل إلى 88.52 دولار للبرميل، بالإضافة لتراجع العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة قُدرت بنحو 0.62% واقتربت من مستوى 85.42 دولارا للبرميل.
لهذه الأسباب تراجعت أسعار النفط خلال التداولات
ولقد تسببت سلبية البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم، داخل ثاني أكبر مستورد لخام النفط عالميا الصين، في انخفاض أسعار النفط الخام على هامش التعاملات، نظرا لأنها عززت التكهنات باحتمالية ضعف النمو الاقتصادي الصيني، بما ينعكس سلبا على الطلب الصيني على النفط الخام بالأسواق.
وفي هذا السياق، شهد مؤشر مديري المشتريات Caixin للقطاع الخدمي داخل الصين أداءا سلبيا بشهر أغسطس، وسجل المؤشر نموا بنحو 51.8 نقطة فقط، بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى نمو المؤشر بنحو 53.6 نقطة، وهذا آثار المخاوف حيال عدم قدرة الصين على تحقيق التعافي الاقتصادي للبلاد بعد تخلصها من سياستها الصارمة في محاربة الوباء، بما تسبب في تراجع أسعار النفط على هامش التداولات.
وإلى جانب ذلك، تعرضت أسعار الخام الأسود إلى ضغوطات واضحة، إثر خفض وكالة التصنيف العالمية موديز توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للصين من 4.5% إلى 4.0% لعام 2024، مما يعكس احتمالية ضعف الطلب الصيني على النفط الخام، حيث أوضحت الوكالة بأن الصين تواجه العديد من التحديات الشديدة أثناء تحقيقها نمو اقتصاد قوي، وسط ضعف ثقة الشركات والمستهلكين، وذلك في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وهذا دفع أسعار النفط للانخفاض.
ومن ناحية أخرى، فقد تجاهلت أسعار النفط الخام التوقعات المتزايدة بمواصلة كبار منتجي خام النفط عالميا بتمديد خفض إنتاج النفط حتى نهاية هذا العام، حيث من المُرجح أن تمدد المملكة العربية السعودية أكبر منتج لخام النفط في العالم- تخفيضات النفط الطوعية حتى شهر أكتوبر القادم، وأيضا قد تكشف روسيا عن اتفاق جديد لخفض إمدادات أوبك بلس من النفط هذا الأسبوع، وهذا يشير إلى احتمالة نقص معروض النفط بالأسواق، والذي بدوره يدعم مستويات النفط الخام ويقلص من خسائرها.