مسح لرويترز: ارتفاع إنتاج أوبك من النفط للشهر الثالث

تم النشر 31/10/2023, 16:03
© Reuters. شعار أوبك على مقرها في فيينا بصورة من أرشيف رويترز.

من أليكس لولر

لندن (رويترز) - أظهر مسح لرويترز يوم الثلاثاء أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط ارتفع للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر تشرين الأول مدعوما بزيادات الإنتاج في نيجيريا وأنجولا على الرغم من التخفيضات المستمرة من السعودية وأعضاء آخرين في التحالف الأوسع أوبك+ بهدف دعم السوق.

وأظهر المسح أن أوبك ضخت 27.90 مليون برميل يوميا، بزيادة 180 ألفا عن سبتمبر أيلول. وارتفع الإنتاج في أغسطس آب للمرة الأولى منذ فبراير شباط.

ويرجع الارتفاع المطرد في إنتاج أوبك إلى حد بعيد إلى تمكن عدد صغير من المنتجين من التغلب على العوامل الداخلية أو الخارجية التي تحدَّ من المعروض مثل العقوبات الأمريكية أو وقوع اضطرابات. وعلى الرغم من ارتفاع الإنتاج، فإن أسعار النفط تجد الدعم من الصراع الدائر في الشرق الأوسط.

وأوضحت بيانات الشحن ومصادر اعتمد عليها المسح أن نيجيريا عززت صادراتها في أكتوبر تشرين الأول دون أي انقطاع كبير في الشحنات، مما زاد الإنتاج 50 ألف برميل يوميا. كما وجد المسح أن أنجولا عززت أيضا صادراتها في الشهر ذاته.

كما شهدت العراق وإيران زيادات لكن بكميات أقل. وخلص المسح إلى أن إنتاج طهران ارتفع إلى 3.17 مليون برميل يوميا. ووفقا لمسوح رويترز وأرقام أوبك، فإن هذا المستوى هو الأعلى منذ عام 2018 الذي عاودت فيه واشنطن فرض العقوبات على إيران.

ويقول محللون إن نمو الصادرات الإيرانية هو على الأرجح نتيجة لنجاح إيران في تفادي العقوبات الأمريكية وسلطة واشنطن التقديرية في تنفيذها.

وقالت مصادر في المسح إن إنتاج فنزويلا من النفط لم يرتفع حتى الآن منذ أن تحركت الولايات المتحدة هذا الشهر لتخفيف عقوباتها على قطاعها النفطي بشكل كبير. وتتوقع مصادر أوبك+ أن يكون تعافي الإنتاج تدريجيا.

وأظهر المسح أن إنتاج 10 أعضاء من أوبك خاضعين لاتفاقات أوبك+ لخفض الإمدادات زاد 150 ألف برميل يوميا. وحافظت السعودية ودول خليجية أخرى بقوة على الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها والتخفيضات الطوعية الإضافية.

وأظهر المسح أن السعودية أبقت إنتاج شهري أكتوبر تشرين الأول وسبتمبر أيلول قرب تسعة ملايين برميل يوميا. ومددت المملكة في سبتمبر أيلول خفضا طوعيا للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية العام لتقديم دعم إضافي للسوق.

© Reuters. شعار أوبك على مقرها في فيينا بصورة من أرشيف رويترز.

ولا يزال إنتاج أوبك أقل من الكمية المستهدفة بنحو 560 ألف برميل يوميا، ويرجع ذلك بالأساس إلى افتقار نيجيريا وأنجولا إلى القدرة على ضخ القدر المتفق عليه.

ويهدف مسح رويترز إلى تتبع الإمدادات في السوق، ويستند إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات إل.إس.إي.جي بشأن الشحنات ومعلومات من شركات لتتبع الشحنات مثل بترو-لوجستيكس وكبلر وأيضا المعلومات المقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك وشركات الاستشارات.

(شارك في التغطية الصحفية أحمد غدار - إعداد أميرة زهران ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير مروة غريب ورحاب علاء وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.