سنغافورة/نيودلهي (رويترز) - قالت مصادر مطلعة يوم الخميس إن شركات التكرير الصينية ومصافي تكرير آسيوية أخرى طلبت كميات مماثلة من النفط الخام من السعودية لشهر فبراير شباط بالمقارنة مع يناير كانون الثاني رغم تطبيق المملكة أكبر خفض للسعر في 13 شهرا.
وعادة ما يجتذب خفض السعر طلبا أعلى لكن بعض المصادر قالت إن المصافي (TADAWUL:2030) كانت قد أتمت بالفعل عمليات الشراء لشحنات تحميل فبراير شباط وخططت لاحتياجات الإنتاج قبل إعلان السعودية لسعر البيع الرسمي الجديد مما ترك مساحة محدودة لطلب المزيد من النفط السعودي.
وخفضت شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) يوم الأحد سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للعملاء الآسيويين للتحميل في فبراير شباط إلى أدنى مستوى في 27 شهرا إذ خفضته بمقدار دولارين للبرميل عن سعر يناير كانون الثاني ليصبح عند 1.50 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، وهو مستوى لم يتكرر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2021.
وذكرت المصادر التجارية أن نحو 38.5 مليون برميل (بما يعادل 1.33 مليون برميل يوميا) طلبتها المصافي الصينية للتحميل في فبراير شباط بما يماثل تقريبا 40 مليون برميل لشهر يناير كانون الثاني بالكميات اليومية.
وقال مصدر في مؤسسة النفط الهندية إنها كانت تعتزم طلب مليون برميل إضافي من الخام السعودي لكنها لم تفعل ذلك بعد تقييم من قسم المصافي.
وذكر مصدر في شركة تكرير حكومية هندية أخرى هي بهارات بتروليم إن الشركة تلقت مليون برميل إضافية طلبتها.
وطلبت كل المصادر عدم ذكر أسمائها لأنهم غير مصرح لهم بالحديث في الأمر علنا. ولم ترد الشركتان الهنديتان ولا أرامكو على طلبات من رويترز للحصول على تعليق.
وقال أحد المتعاملين في مصفاة تكرير في شمال آسيا "جاء خفض السعر متأخرا جدا. وضعت مصافي التكرير بالفعل خططا لشراء النفط والإنتاج قبل أن تكشف السعودية عن سعر البيع الرسمي".
وأسعار النفط السعودي أعلى بنحو دولارين عن خامات قدمها الشهر الماضي مزودون آخرون في المنطقة مما دفع المصافي لطلب شحنات أقل من السعودية لشراء بدائل أرخص من السوق الفورية.
وأبلغت أرامكو خمسة مشترين على الأقل في شمال آسيا إنها ستقدم كل الكميات المتعاقد عليها في فبراير شباط. وأعلنت المملكة التزامها بتمديد عمليات الخفض الطوعية لإنتاج النفط خلال الربع الأول من 2024.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)