Investing.com-- تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، وشهدت بعض التراجع بعد انقطاع الإمدادات في الولايات المتحدة وروسيا مما أدى إلى تحقيق مكاسب قوية، في حين أبقى الحذر قبل القراءات الاقتصادية الرئيسية الأسعار منخفضة أيضًا.
وأوقفت روسيا العمليات في محطة رئيسية لتصدير الوقود بعد هجوم مزعوم من قبل القوات الأوكرانية، في حين أدت الظروف الجوية شديدة البرودة في الولايات المتحدة إلى توقف العمل في العديد من مواقع إنتاج النفط.
وجاء انقطاع الإمدادات الجديد وسط اضطرابات جيوسياسية مستمرة في الشرق الأوسط، مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس، في حين واصلت جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجماتها على السفن في البحر الأحمر.
وقد قدم هذا بعض الدعم لأسعار النفط، على خلفية فكرة انقطاع الإمدادات مما يؤدي إلى تضييق الأسواق في الأشهر المقبلة.
كذلك، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي في مارس بنسبة 0.65% إلى 79.61 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.59% إلى 74.21 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 13:39 بتوقيت الرياض.. واقترب الاثنان من أعلى نقطة لهما لعام 2024، بعد أن شكلا بداية صعبة لهذا العام بسبب المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب.
ولا تزال المخاوف بشأن الطلب قائمة قبل صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية
لكن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على النفط ظلت في المقدمة، مما حد من أي مكاسب كبيرة في النفط الخام. وكانت علامات تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد، نقطة خلاف رئيسية في أسواق النفط، بعد أن سجلت البلاد أرقامًا أضعف من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع.
كما أثرت التوقعات المتزايدة لأسعار الفائدة الأمريكية الأعلى لفترة أطول على أسواق النفط، خاصة وأن تراجع الرهانات على التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي ساعد على ارتفاع الدولار.
وينصب التركيز الآن على سلسلة من المؤشرات الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع لمزيد من الإشارات حول أكبر اقتصاد في العالم. كذلك، من المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع يوم الخميس ومن المتوقع أن تظهر بعض التباطؤ في النمو.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تؤكد مجددًا أن التضخم ظل ثابتًا خلال شهر ديسمبر، مما يمنح البنك المركزي المزيد من الزخم للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ومن المقرر أيضًا صدور سلسلة من قراءات مؤشر مديري المشتريات من العديد من الاقتصادات الكبرى في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن تظهر ضعفًا مستمرًا في النشاط التجاري في جميع أنحاء العالم.
وقبل صدور البيانات الاقتصادية، سيتعين على المتداولين أيضًا النظر في اجتماعات البنك المركزي في اليابان ومنطقة اليورو.
وكانت المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية - وسط ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم العنيد - بمثابة ثقل كبير على أسعار النفط الخام، حيث يخشى التجار من تباطؤ الطلب على النفط.
وفي الولايات المتحدة، أدى الطقس البارد أيضًا إلى انخفاض الطلب على الوقود، حيث سجلت مخزونات المنتجات النفطية الأمريكية ارتفاعًا كبيرًا لمدة ثلاثة أسابيع متتالية.
***************