من نيكول جاو
لندن (رويترز) - ارتفعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة بالمئة يوم الخميس بفعل مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط بعد رفض إسرائيل لمقترح من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن اتفاق هدنة وتراجع غير متوقع لمخزونات الوقود الأمريكية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.42 دولار أو ثلاثة بالمئة لتبلغ عند التسوية 81.36 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.36 دولار أو 3.2 بالمئة إلى 76.22 دولار للبرميل.
وتجاوز خام برنت مستوى 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى في فبراير شباط، فيما تجاوز الخام الأمريكي عتبة 75 دولار للمرة الأولى أيضا خلال الشهر نفسه.
وقصفت القوات الإسرائيلية مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة يوم الخميس بعدما رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقترحا يتعلق باتفاق هدنة.
وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال إل.إل.سي "السوق تحبس أنفاسها بشأن التداعيات المحتملة التالية". ولفت إلى أن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن لا تزال تعطل تجارة النفط العالمية.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم "الارتفاع في الفترة الأخيرة راجع إلى الرد الإسرائيلي على العرض الذي قدمته حماس في ردها على خطة السلام الأصلية، وهو ما يشي باستمرار الاضطرابات في البحر الأحمر بلا هوادة".
ووصل وفد من حماس برئاسة القيادي الكبير في الحركة خليل الحية يوم الخميس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مصر وقطر حول وقف إطلاق النار.
لكن سوق النفط تلقت دعما من انخفاض أكبر من المتوقع لمخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.
فقد أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير انخفضت 3.2 مليون برميل إلى 127.6 مليون برميل، مقابل توقعات لانخفاض مليون برميل. وانخفضت مخزونات البنزين 3.15 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين لزيادة 140 ألف برميل.
وقال فارجا إن انخفاض مخزون الوقود وارتفاع مخزون الخام علامة على بدء أعمال صيانة في مصافي التكرير الأمريكية.
وأضاف "صيانة مصافي التكرير في الولايات المتحدة ونقص الوقود في أوروبا قد يساعدا على الحفاظ على المعنويات الإيجابية في الوقت الحالي".
وفي روسيا، أدت الأضرار التي لحقت بمصافي تكرير نتيجة هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية والأعطال الفنية إلى زيادة صادرات النفط الخام عن الكميات المخطط لها في فبراير شباط في توجه قد يؤثر، وفقا لمحللين، على تعهد موسكو بخفض مبيعات الخام بموجب الاتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
(إعداد عبد الحميد مكاوي ومحمود رضا مراد للنشرة العربية)