بغداد (رويترز) - قالت قوات الحشد الشعبي العراقية إن مجموعة المهندس المملوكة للدولة وقعت مذكرة تفاهم موسعة مع شركة (سي.إم.إي.سي) الصينية العملاقة للبناء في أول اتفاق معلن مع شركة دولية.
وأضافت قوات الحشد الشعبي، وهي قوات نظامية تضم فصائل مسلحة كثيرة متحالفة مع إيران، في بيان أن "مذكرة التفاهم بين الشركتين تشمل التعاون في مختلف مجالات الإعمار والبناء الهندسي والتجارة والخدمات ومشاريع الطاقة، وذلك بهدف التعاون في إقامة مشاريع مشتركة بين الجانبين".
ولم يتضمن البيان الذي صدر في وقت متأخر يوم الخميس أي تفاصيل.
ولم ترد الشركة الصينية على أسئلة مرسلة بالبريد الإلكتروني.
وتأسست شركة المهندس عام 2022 بعد أن شكل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حكومة جديدة بدعم من أحزاب وجماعات مسلحة شيعية في الأساس ولكثير منها صلات وثيقة بإيران.
وتتمتع شركة المهندس العامة للمقاولات الإنشائية والهندسية والميكانيكية والأعمال الزراعية والصناعية بصلاحيات واسعة للعمل في قطاعات كثيرة مما يميزها عن غيرها من الشركات الحكومية العراقية التي عادة ما تكون محدودة النطاق.
وعبر منتقدون، من بينهم محللون ودبلوماسيون غربيون، عن مخاوفهم من استخدام المهندس لتعزيز نفوذ الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في الدولة العراقية وأنها يمكنها أن توفر مصدرا قويا جديدا للعائدات.
ويقول مؤيدون للشركة إنها قد تكون أداة فعالة للمساعدة في إعادة بناء وتطوير بلد دمرت سنوات الحرب بنيته التحتية بما في ذلك اعتمادها على آلاف الموظفين في قوات الحشد الشعبي وجناحها الهندسي.
ووقع مذكرة التفاهم رئيس قوات الحشد الشعبي فالح الفياض الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في عام 2021 بسبب اتهامه بانتهاكات لحقوق الإنسان أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة في عام 2019 قُتل فيها مئات الأشخاص. ونفى الفياض كل هذه الاتهامات.
(تغطية صحفية تيمور أزهري - إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير سها جادو)