نيويورك (رويترز) - شهدت أسعار النفط تغيرا طفيفا يوم الاثنين مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب القتال في الشرق الأوسط وإشارة بيانات صينية إلى ضعف الطلب، في حين حدت من عمليات البيع زيادة في أنشطة التكرير بالولايات المتحدة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار 13 سنتا عند التسوية إلى 82.21 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل نيسان ثمانية سنتات ليصل السعر عند التسوية إلى 77.93 دولار للبرميل.
وانخفض كلا الخامين الأسبوع الماضي وسط بيانات صينية أشارت إلى ضعف الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وتراجع برنت 1.8 بالمئة بنهاية الأسبوع رغم تداوله فوق مستوى 80 دولارا للبرميل لما يزيد قليلا على شهر، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 2.5 بالمئة.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في الشهرين الأولين من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، لكنها كانت أضعف من الأشهر السابقة، ليتواصل اتجاه تراجع المشتريات.
وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للسمسرة في النفط "يبدو أن الصراع في الشرق الأوسط ليس على رأس قائمة القوى الدافعة للمستثمرين، لأنه لم يؤد إلى اضطرابات كبيرة في الإمدادات".
ويهاجم الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر تشرين الثاني فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال الجيش الأمريكي إن قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية أسقطت عشرات الطائرات المسيرة خلال اليومين الماضيين في منطقة البحر الأحمر بعد أن استهدف الحوثيون السفينة بروبل فورتشن ومدمرات أمريكية في المنطقة.
وذكرت تقارير يوم الاثنين أن انفجارا وقع في محيط سفينة على بعد 71 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الصليف اليمني.
وفي الوقت نفسه، بثت بيانات أمريكية إشارات متضاربة بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي.
وتسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة في فبراير شباط، لكن ارتفاع معدل البطالة والزيادات الباهتة في الأجور جعلا من الخفض المتوقع لسعر الفائدة في يونيو حزيران أمرا مطروحا للنقاش. ومن المقرر صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الثلاثاء.
(إعداد حسن عمار وعبد الحميد مكاوي ومحمد حرفوش ومحمد علي فرج ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)