Investing.com- ارتفعت أسعار الذهب إلى إعلى مستوى قياسي أمس الخميس، لكن بنك أوف أميركا للأوراق المالية يعتقد أن الارتفاعات لم تنتهِ بعد.
في الساعة 11:40 بتوقيت الرياض، تم تداول الذهب الفوري عند 2,167.00 دولارا للأوقية، بعد أن ارتفع في وقت سابق الخميس إلى مستوى قياسي بلغ 2,222.14 دولار، في حين بلغت العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل حوالي 2,168.6 دولار للأوقية، أي أقل بقليل من المستوى القياسي البالغ 2,224.80 دولار.
وجاءت تلك المكاسب بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لا يزال يفكر في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مما أضر بالدولار الأمريكي، وهو سيناريو من شأنه أن يعزز الذهب، خاصة بعد أن أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى تراجع المعدن الأصفر على مدار العامين الماضيين.
لا يزال بنك أوف أميركا للأوراق المالية يرى أن امتلاك الذهب هو أحد أهم الصفقات لعام 2024.
أولاً، قال البنك في مذكرة بتاريخ 20 مارس ، إن الذهب سيكون بمثابة تحوط كبير للأسهم، حيث يتمتع المعدن بأقل ارتباط بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 مقارنة بأي فئة أصول أخرى تقريبًا. وبالتالي يمكن أن يكون بمثابة ملاذ آمن في حال تسارع التضخم أو تباطؤ النمو في وقت لاحق من هذا العام.
ثانيًا، تقوم البنوك المركزية بالشراء بوتيرة غير مسبوقة، حيث اشترت أكثر من 2100 طن في العامين الماضيين، مما أدى إلى خلق طلب قوي.
وأخيرًا، هذا هو ثالث ارتفاع كبير للذهب خلال عقدين من الزمن، بعد أن شهد العقدان الأولان (2004-2011؛ 2015-2020) تدفقات كبيرة على صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب. ومع ذلك، فقد مالت الأسر إلى الابتعاد عن هذا الارتفاع، حيث انخفض إجمالي حيازات الذهب في صناديق الاستثمار المتداولة، وهو وكيل لطلب المستثمرين، بنسبة 25%.
وإذا دخل المستثمرون إلى السوق، فقد يساعد ذلك في دفع سعر الذهب إلى الارتفاع إلى الهدف المحتمل للبنك على المدى الطويل حول 2,500 إلى 2,600 دولار للأوقية.