من جورجينا مكارتني
هيوستون (رويترز) - انخفضت أسعار النفط عند التسوية يوم الثلاثاء بعد أن أثرت تحديات اقتصادية في معنويات المستثمرين، مما حد من المكاسب الناجمة عن التوتر الجيوسياسي مع التركيز على إسرائيل وردها المنتظر على هجوم إيران على أراضي إسرائيلية في مطلع الأسبوع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو حزيران ثمانية سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 90.02 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم مايو أيار خمسة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 85.36 دولار للبرميل.
وجاءت المكاسب محدودة وسط مؤشرات صينية غير مواتية من بينها تلك المتعلقة بالاستثمار العقاري، إلى جانب مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع لشهر مارس آذار وعززت التوقعات بأنه من غير المرجح أن يتعجل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في خفض أسعار الفائدة.
وعلى جانب المعروض، قادت المخاوف من رد إيران على هجوم تعرض له مجمع سفارتها في دمشق إلى ارتفاع سعر برنت يوم الجمعة إلى 92.18 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول. لكن الأسعار تراجعت يوم الاثنين بعدما تسبب الهجوم الإيراني المضاد على إسرائيل في مطلع الأسبوع في أضرار أقل من المتوقع.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن واشنطن تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران خلال الأيام المقبلة بسبب هجومها غير المسبوق على إسرائيل وإن هذه التحركات قد تهدف إلى تقليص قدرة طهران على تصدير النفط.
وذكر مسؤول أنه كان من المزمع أن تجتمع حكومة الحرب الإسرائيلية يوم الثلاثاء، لثالث مرة خلال ثلاثة أيام، للاستقرار على رد على الهجوم الإيراني وسط ضغوط دولية لتفادي تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
لكن الاجتماع الثالث أُرجئ حتى يوم الأربعاء في ظل تركيز الحلفاء الغربيين على عقوبات جديدة سريعة على طهران للإسهام في إثناء إسرائيل عن تصعيد كبير.
وتنتج إيران أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الخام وهي منتج رئيسي بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القول يوم الثلاثاء إن طهران سترد على أي إجراء يستهدف مصالحها، وذلك بعد يوم من توعد إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته الجمهورية الإسلامية بطائرات مسيرة وصواريخ في مطلع الأسبوع.
(إعداد دعاء محمد ومروة غريب ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد وعلي خفاجي)