Investing.com - تمسك المليارير والمستثمر الأمريكي الشهير، راي داليو، باستثماراته في الذهب معتبرًا إياه الملاذ الآمن ضد المخاطر الناجمة عن ارتفاع التضخم وأزمة الديون المحتملة التي قد تضرب الاقتصاد.
وأشار المستثمر الملياردير والرئيس التنفيذي السابق لشركة (بريدج ووتر أسوشيتس - Bridgewater Associates) إلى تزايد الديون في جميع أنحاء العالم، حيث وصل الدين الأمريكي إلى 34 تريليون دولار لأول مرة على الإطلاق هذا العام.
اقرأ أيضًا: أسعار الذهـب العالمية تعمق خسائرها وتهبط بأكثر من 2%.. لماذا؟
كما أن مشاكل الديون قد أصاب أيضًا عدد من الدول الكبرى من بينها الصين واليابان وأيضًا الدول الأوروبية، مما يشكل خطرا كبيرا على العملات في تلك الدول، وفقًا لما كتبه داليو في منشور على موقع "لينكد إن" هذا الأسبوع.
وكتب داليو يوم الخميس "يظهر التاريخ والمنطق أنه عندما تكون هناك مخاطر كبيرة بشأن عدم سداد الديون أو سدادها بأموال ذات قيمة منخفضة، يصبح الدين والأموال غير جذابين".
وأشار إلى أنه عندما تكون الدول مثقلة بالديون، فمن المرجح أن تقوم البنوك المركزية بطباعة المزيد من النقود لسداد الديون، وهو ما يمثل في حد ذاته مشكلة.
من ناحية أخرى، أكد داليو أن الذهب هو شكل من أشكال المال غير المتأثر بالديون. وباستثناء النقد والسندات، التي تنخفض قيمتها بسبب مخاطر التخلف عن السداد أو التضخم، فإن قيمة الذهب ترتفع عندما يكون هناك مخاطر بشأن إمكانية التخلف عن سداد الديون وارتفاع التضخم.
اقرأ أيضًا: الفيدرالي الأمريكي يلوح بإمكانية رفع الفائدة مع توقف التقدم في خفض التضخم
وأضاف أن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعله يقول إن لديه ذهبًا في محفظته الاستثمارية الخاصة، واصفًا إياه بأنه "تنوع جيد" على خلفية مستويات الديون المرتفعة.
وفي الآونة الأخيرة سجلت أسعار الذهب ارتفاعات قياسية. حيث كان المستثمرون حريصين على شراء المعدن الثمين وسط مخاطر الركود الذي يلوح في الأفق وبقاء التضخم عالقًا عند مستويات مرتفعة، فضلاً عن المخاوف من اتساع الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وفي السابق، حذر داليو الأسواق من أزمة ديون قادمة، والتي يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إحداث الركود في الميزانية العمومية - وهو الانكماش الذي يحدث عندما ينفق الناس والشركات الأموال لسداد ديونهم بدلا من تحفيز الاقتصاد.