Investing.com - ارتفع الذهب إلى أعلى سعر له في اكثر من اربع شهور يوم الجمعة، كما تعزز الطلب على الاصول الامنة، وسط اضطراب سوق العملات بعد قرار السياسة المفاجىء للبنك الوطني السويسري بإلغاء ربط الفرنك بالعملة الموحدة.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، ارتفع الذهب تسليم شباط/فبراير ليسجل اعلى سعر للجلسة عند 1،292.40 دولار للاونصة، وهواعلى سعر له منذ 2 ايلول/سبتمبر قبل ان يستقر عند 1،276.90 دولار للاونصة مرتفعا بنسبة 10،12 او 0.96٪.
وفي اليوم السابق، ارتفع الذهب بنسبة 30،30 سنتا أو 2.45٪، ليغلق عند1،264.80 دولار للاونصة.
وكان من المرجح أن يجد الذهب الدعم عند 1،226.10 دولار للاونصة وهو ادنى سعر منذ 15 كانون الثاني/يناير والمقاومة عند 1،290.90 دورلار للاونصة اعلى سعر منذ 2 ايلول/سبتمبر.
وخلال تداولات الاسبوع ارتفع الذهب بنسبة 60،80 او 4.76٪، وهي المكاسب الاسبوعية الثانية على التوالي.
أيضا في كومكس ارتفعت الفضة تسليم اذار/مارس بنسبة 8،64 او 3.79٪، يوم الجمعة لتستقر عند17،75 دولار للاونصة عند اغلاق التداولات، وهو اعلى سعر منذ 24 ايلول/سبتمبر.
وارتفعت العقود الاجلة للفضة تسليم اذار/مارس بنسبة 1،34 او 7.54٪، وهي المكاسب التي تحققها للاسبوع الثاني على التوالي.
وارتفع الذهب بشكل حاد بعد ان صدم البنك المركزي السويسري الأسواق يوم الخميس قائلا انه سيوقف سعر الصرف عند الحد الادنى مقابل اليورو الواحد الذي سجله في ايلول/سبتمبر عام 2011.
وخفض البنك المركزي أيضا أسعار الفائدة الى المنطقة السلببية عند الصفر، في خطوة تهدف الى ابعاد المستثمرين عند شراء الفرنك.
وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة لارتفاع اسعار الذهب، كما أنه يقلل من التكلفة النسبية للعقد على المعدن، والتي لا يقدم للمستثمرين اي تعويضات او ضمانات مماثلة.
وتراجع اليورو الى أدنى مستوياته على الاطلاق مقابل الفرنك مع تداول اليورو/فرنك ليسجل 0.8696 يوم الخميس لينهي تداولات الاسبوع بخسائر اكثرمن نسبة 17٪.وتراجع الدولار/فرنك ليسجل 0.7360 يوم الخميس، وهو أدنى سعر له منذ آب/أغسطس 2011، وأغلق تداولات الأسبوع بخسائر باكثر من نسبة 15٪.
وغالبا ما ينظر إلى الذهب كعملة بديلة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي وملجأ من المخاطر المالية.
وفي الوقت نفسه، دعم تزايد التوقعات ان البنك المركزي الاوروبي سيطبق التيسير الكمي في اقرب وقت في اجتماع السياسة المقبلة في 22 كانون الثاني/يناير مما قدم الدعم للمعدن النفيس.
وصدر حكم مؤقت يوم الأربعاء الماضي، من قبل محكمة العدل الأوروبية ان للبنك المركزي الأوروبي حرية متابعة برنامج شراء السندات دون ان يكون هناك تبعات قانونية للموضوع.
وعادة ماتميل توقعات التحفيز النقدي إلى الاستفادة من الذهب، ويعتبر المعدن كمخزن آمن للقيمة والتحوط من التضخم.
وتراجع اليورو/دولار ليسجل 1.1461 يوم الجمعة، وهو ادنى سعر له منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2003.
وعزز الاختلاف في موقف السياسة النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي، الذي يستعد لرفع أسعار الفائدة والبنوك المركزية في أوروبا واليابان من قيمة الدولار على نطاق واسع في الأشهر الأخيرة.
وخلال هذا الاسبوع يترقب المستثمرون نتائج اجتماع البنك المركزي الاوروبي للسياسة الذي يعقد الخميس المقبل، كما يتم ترقب المؤتمر الصحفي الذي سيعقد بعد الاجتماع.
وارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.57٪ ليسجل 93.05 ليحقق المكاسب للاسبوع الخامس على التوالي مستفيدا من ضعف اليورو.
وخلال هذا الاسبوع يترقب المستثمرون نتائج اجتماع البنك المركزي الاوروبي للسياسة الذي يعقد الخميس المقبل، كما يتم ترقب المؤتمر الصحفي الذي سيعقد بعد الاجتماع.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، ارتفع النحاستسليم اذار/مارس بنسبة 5.9 سنتا، أو 2.31٪، يوم الجمعة ليستقر في نهاية الأسبوع عند 2،617 دولار للرطل عند اغلاق التداول.
وعلى الرغم من المكاسب يوم الجمعة، تراجع النحاس في كومكس بنسبة 13.7 سنتا أو 4.97٪، في الأسبوع، مع ازدياد المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على توقعات الطلب في المستقبل مما قلل من جاذبية السلع.
وسجل النحاس 2،432 دولار للرطل في 14 كانون الثاني/يناير وهو سعر لم يشهده النحاس منذ حزيران/يونيو عام 2009.
وفي وقت لاحق من هذا الاسبوع يترقب تجار النحاس مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية ف ، بما في ذلك تقارير عن الناتج المحلي الاجمالي في الربع الرابع، وكذلك بيانات عن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة.
وتعتبر الأمة الآسيوية هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.