Investing.com - تقلبت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين حيث جاءت المزيد من إجراءات التحفيز المالي من الصين أكبر مستورد للنفط مخيبة للآمال إلى حد كبير، في حين بدا أن الإعصار في خليج المكسيك كان له تأثير محدود على الإنتاج الأمريكي.
ولم تنجح الأسعار في تقليص خسائرها التي تكبدتها يوم الجمعة بعد أن وافقت بكين على إجراءات بقيمة 10 تريليون يوان (1.4 تريليون دولار أمريكي) تهدف إلى خفض مستويات الدين الحكومي. ولكن عدم وجود تدابير مستهدفة للاستهلاك الخاص جعل المستثمرين يرغبون إلى حد كبير في الحصول على المزيد، لا سيما وأن البيانات خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرت استمرار الانكماش الصيني.
أما في الولايات المتحدة، فقد تراجعت المخاوف من حدوث اضطرابات فورية في الإنتاج مع تراجع إعصار رافائيل إلى عاصفة استوائية مع وصوله إلى اليابسة في كوبا. ولكن لا تزال العديد من شركات الطاقة في خليج المكسيك تُبقي الإنتاج متوقفًا عن العمل.
يتداول نفط برنت الآن عند 74.04 دولارًا للبرميل صعودًا بـ 0.24%، فيما يتداول نفط تكساس WTI عند 70.48 دولارًا صعودًا بـ 0.14% في تمام الساعة 11:45 بتوقيت الرياض.
التحفيز الصيني يخيب آمال المستثمرين
خيبت إجراءات التحفيز الجديدة التي اتخذتها الصين آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون في المزيد، خاصة وأن أكبر مستورد للنفط في العالم لم يعلن عن إجراءات تهدف تحديدًا إلى تحسين الإنفاق الخاص.
وقال محللون في بنك ANZ إن الفجوات في التحفيز كانت لاستيعاب الرياح المعاكسة المحتملة من التغيير في الإدارة الأمريكية، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وكان ترامب قد تعهد بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات ضد الصين، مما ينذر بمزيد من الرياح الاقتصادية المعاكسة للبلاد.
كما أظهرت البيانات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع انكماش التضخم الاستهلاكي الصيني في أكتوبر/تشرين الأول، في حين انكمش تضخم المنتجين للشهر الخامس والعشرين على التوالي.
وقال محللو ANZ إنهم ينتظرون الآن اجتماع المكتب السياسي الصيني ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر للحصول على المزيد من الإشارات بشأن التحفيز.
انحسار المخاوف بشأن الإمدادات الأمريكية مع ضعف إعصار رافائيل
ضعف إعصار رافائيل وتحول إلى عاصفة استوائية فوق خليج المكسيك، ومن المتوقع أن يضعف أكثر خلال الأيام المقبلة. لذلك من المتوقع الآن أن تشكل العاصفة تهديدًا محدودًا لإنتاج النفط في المنطقة، مما يبشر بانخفاض تعطل الإمدادات.
وفي الولايات المتحدة، كانت الأسواق في حالة من عدم اليقين بشأن توقعات الإنتاج، والذي من المتوقع أن يزداد في عهد ترامب. ولكن من المتوقع أيضًا أن يفرض ترامب عقوبات أقسى على فنزويلا وإيران، مما قد يؤدي إلى قطع بعض إمدادات النفط العالمية.