Arabictrader.com - أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن الصادرات السعودية غير البترولية شهدت نموًا ملحوظًا بنسبة 19.7% في نوفمبر 2024 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزه الاقتصاد السعودي نحو تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل. وتأتي هذه الزيادة نتيجة للتحسينات المستمرة في مختلف القطاعات غير البترولية، مما يتماشى مع الاستراتيجيات التي تبنتها الحكومة السعودية لتعزيز الاقتصاد غير النفطي وتعميق تنوعه.
في هذا السياق، سجلت السلع المُعاد تصديرها قفزة استثنائية بلغت 82.9% مقارنة بشهر نوفمبر 2023، مما يعكس نجاح المملكة في تحسين أدائها التجاري وفتح أسواق جديدة للمنتجات السعودية.
ورغم هذا الارتفاع في الصادرات غير البترولية، شهدت الصادرات السلعية الإجمالية انخفاضًا طفيفًا بنسبة 4.7% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. ويعود هذا التراجع بشكل أساسي إلى انخفاض الصادرات البترولية بنسبة 12.3%، وهو ما يعكس التقلبات المستمرة في أسواق النفط العالمية. وفي المقابل، ارتفعت الواردات بنسبة 13.9% خلال نفس الشهر، مما يدل على زيادة الطلب المحلي على السلع الاستهلاكية والصناعية في المملكة.
كما أظهرت البيانات أن حصة الصادرات البترولية من إجمالي الصادرات قد انخفضت بشكل ملحوظ من 76.3% في نوفمبر 2023 إلى 70.3% في نوفمبر 2024، وهو ما يعكس التوجه المتزايد نحو تنويع الصادرات وتعزيز دور القطاعات غير البترولية في الاقتصاد السعودي.
من ناحية السلع غير البترولية، تصدرت "منتجات الصناعات الكيماوية" قائمة الصادرات، حيث شكلت 24% من إجمالي الصادرات غير البترولية، رغم انخفاضها بنسبة 1.6% مقارنة بنوفمبر 2023. تلتها "اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما" التي شكلت 21.7% من إجمالي الصادرات، مع زيادة بنسبة 4% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ما يبرز تطور قطاع الصناعات التحويلية في المملكة.
أما على صعيد الواردات، فقد تصدرت "الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها" قائمة السلع المستوردة، حيث شكلت 28.1% من إجمالي الواردات، محققة زيادة بنسبة 22.4% مقارنة بشهر نوفمبر 2023. تلتها "معدات النقل وأجزاؤها"، التي شكلت 14.2% من إجمالي الواردات، مع ارتفاع بنسبة 22% عن نفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس الحاجة المتزايدة في السوق السعودي للتكنولوجيا المتطورة والمعدات الصناعية الحديثة.