الرياض (رويترز) - قال مندوب خليجي رفيع في منظمة أوبك لرويترز يوم الثلاثاء إنه من المنتظر أن تتعافى أسعار النفط إلى نحو 55-60 دولارا للبرميل في الشهرين القادمين بفضل طلب عالمي أقوى من المتوقع على النفط وذلك على الرغم من علامات على زيادة إمدادات المعروض في الولايات المتحدة.
ويبدو أن تصريح المندوب الخليجي يناقض بعض تنبؤات السوق بأن تخمة المعروض الأمريكي قد تهوي بالأسعار إلى 20-30 دولارا وهو علامة على أن الأعضاء الخليجيين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ما زالوا على ثقة في سلامة استراتيجيتهم للدفاع عن حصتهم في السوق.
وقال المندوب الذي طلب عدم الكشف عن هويته "الطلب العالمي ينمو قطعا بقوة أكبر كثيرا مما كان متوقعا. وفي ديسمبر ويناير ولاسيما في فبراير كان أكبر مما أشارت إليه التنبؤات."
وأضاف أن انخفاض أسعار النفط ربما شجع على صعود الطلب وبصفة خاصة في الولايات المتحدة وفي آسيا أيضا.
وتابع انه من المحتمل أن تتقلب أسعار النفط حول 55-60 دولارا للبرميل حتى أبريل نيسان وحينها قد تتعرض لضغوط بسبب أعمال الصيانة الموسمية للمصافي وزيادة المخزونات في الولايات المتحدة.
وتم تداول خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 55 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء.
ومما يوضح وفرة الإمدادات في الولايات المتحدة ارتفاع مخزونات النفط الخام بنحو ثلاثة أمثال المتوقع مع صعود المخزون في مستودع تسليم العقود في كاشينج بأوكلاهوما إلى مستوى قياسي جديد بحسب ما أظهره تقرير حكومي الأسبوع الماضي.
وقال المندوب "لا يزال هناك عدم تيقن ..ستظل الأسعار متقلبة حول 55-60 دولارا."
وأضاف "إذا نظرنا إلى الولايات المتحدة فإن الموقف صعب حقيقة فالمخزونات تتزايد. لكن إذا نظرنا إلى السوق العالمية فسنجد المخزونات تتخذ منحى صعوديا لكنها لا تزال في نطاق المتوسط في خمس سنوات."
وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي يوم الأحد إن المملكة أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تنتج نحو عشرة ملايين برميل يوميا من الخام وهو ما يشير إلى أن زيادة الطلب تساعد السعودية على استعادة نصيبها في السوق.
وقال المندوب إن زيادة الإنتاج تعكس تنامي الصادرات لتلبية احتياجات الطلب العالمي والطلب المحلي المتزايد أيضا.
وأضاف "ترجع زيادة الإنتاج إلى سببين: الأول هو المبيعات للسوق العالمية والتي تعكس طلبا أكبر من العملاء وليس أي شئ آخر والثاني هو الاحتياجات المحلية في ظل تشغيل مصاف جديدة."
وتميل السعودية إلى زيادة الإنتاج في أشهر الصيف عندما تستخدم البلاد مزيدا من الخام في تشغيل محطات الكهرباء المحلية لتلبية احتياجات مكيفات الهواء.
وأظهرت بيانات رسمية أن صادرات الخام السعودية ارتفعت في يناير كانون الثاني إلى 7.474 مليون برميل يوميا مسجلة أعلى مستوياتها منذ أبريل نيسان 2014 على الأقل بينما لا تزال الكميات المكررة محليا مرتفعة أيضا.